أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني اليوم الأربعاء بقريةنارة ببلدية منعة (باتنة) بأن "مصطفى بن بوالعيد صنع مجد الجزائر مع رفقائه الأشاوسمن الشهداء والمجاهدين". وأضاف الوزير خلال إشرافه رفقة سلطات الولاية على الاحتفالات بالذكرىال60 لاستشهاد هذا البطل بأن سجل المسيرة النضالية والجهادية للشهيد مصطفى بنبوالعيد "مرصعة بالملاحم والبطولات الزاخرة بالأمجاد والتضحيات فقاد المنطقة الأولىبالأوراس باقتدار وشارك في معارك طاحنة مضحيا بحياته خدمة لقضية وطنه و إيمانهالراسخ بواجب مواصلة الكفاح إلى أن تتحرر الجزائر". وأوضح السيد زيتوني بأن المناسبة سانحة للاعتزاز العميق بالأمجاد الوطنيةواستلهام مضامين وقيم الملاحم البطولية التي خلدها رواد الثورة التحريرية بمواقفهمونضالهم وتضحياتهم فداء لوطنهم وأبناء شعبهم. فكانت الشهادة يضيف الوزير- خلال الثورة عظيمة عظمة التاريخ وأهداف الثورةنفسها بما ستحققه من إنجازات وانتصارات كبرى واستقلال الوطن وبنائه. وقال أيضا "لما نقول الشهداء أدوا الواجب الكامل فإن شعبنا الكريم كانمساهما في رفع هذه التضحية ويتجلى ذلك في مواصلة رسالة الشهداء ولن يتخلى عن الحفاظعلى الأمانة لأن الشهداء ماتوا و رسالتهم الحية هي الشعب والجزائر موحدة وآمنةومستقرة وذات سيادة كاملة." وفي كلمته أمام الحضور من بينهم الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداءوعدد من المجاهدين من بينهم العقيد الطاهر زبيري والرائد عمار ملاح والمجاهد محمدالصغير هلايلي دعا الطيب زيتوني إلى ضرورة المحافظة اليوم على أمانة الشهداء فيالعلم والمعرفة. ونوه الوزير بعد ذلك بالمكاسب التي كرسها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيزبوتفليقة في النص الدستوري الجديد مذكرا بالدور الذي تلعبه المؤسسات الأمنية ومنهاالجيش الوطني الشعبي في المحافظة على سيادة الوطن وديمومتها. وتم بالمناسبة بعد الوقوف بمقبرة الشهداء بنارة حيث يوجد ضريح الشهيد مصطفىبن بوالعيد وقراءة فاتحة الكتاب على أرواح شهداء المنطقة تدشين القاعة المتعددةالنشاطات بالقرية حيث أشرف وزير المجاهدين على تكريم الفائزين الأوائل بجائزة التاريخالكبرى المنظمة من طرف ولاية باتنة بالتنسيق مع مديرية التربية. وقد تميزت الاحتفالات المخلدة للذكرى ال60 لاستشهاد أسد الأوراس بتكريمعدد من مجاهدي الثورة التحريرية وعائلة الشهيد مصطفى بن بو العيد إلى جانب تكريمخاص لصديقة الثورة الجزائرية المجاهدة فاندنبيل جراردت (جورجيت) التي التحقت بصفوفالثورة بغابة كيمل وعملت ممرضة إلى غاية استقلال الجزائر لتعود إلى بلدها بلجيكاوجاءت إلى الجزائر خصيصا منذ أيام رفقة عائلتها لحضور المناسبة. وبعد توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف التظاهرات الرياضية والثقافيةالمنظمة بالمناسبة ببلدية آريس يشرف وزير المجاهدين بدار الثقافة بباتنة على افتتاحالملتقى الوطني التاسع لنوادي البحث التاريخي التي خصص موضوعها هذه السنة ل"دورالمرأة في الثورة التحريرية".