يواجه المنتخب الجزائري لكرة القدم نظيره الإثيوبي يوم غد الثلاثاء (00ر17 بالتوقيت المحلي، 00ر15 بتوقيت الجزائر) بملعب أديس أبابا ضمن الجولة الرابعة عن المجموعة العاشرة من التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا للأمم 2017 بالغابون، حيث سيكون الفوز بأي نتيجة كفيل بافتكاك تأشيرة التأهل إلى الموعد القاري بشكل رسمي. ويعول الخضر على تحقيق فوز رابع على التوالي بعد بداية جيدة، وذلك ليس فقط للتأهل بل لتأكيد قوة وسيطرة الفريق الوطني على هذه المجموعة. وسيكون أشبال الناخب الوطني كريستيان غوركوف أول فريق يفتك تأهله إلى النهائيات الإفريقية المقررة بالغابون. ويعتزم رفاق ياسين براهيمي تكرار سيناريو البليدة يوم الجمعة الماضي عندما أطاحوا باثيوبيا ب(7-1). وصرح وسط ميدان الخضر سفير تايدر "اللقاء سيكون صعبا، خاصة وأننا سنلعب في ظروف صعبة. سنقدم كل ما لدينا من اجل الفوز على الرغم من ان المواجهة تختلف عن لقاء يوم الجمعة، خاصة وأن اثيوبيا تريد رد الاعتبار". البقاء على نفس ديناميكية النتائج الجيدة هو الشعار الذي ستدخل به العناصر الوطنية أمام منتخب "الوالياس" الراغب في ردة فعل على ارضه لتفادي الخروج المبكر من المنافسة. من جهته أكد ياسين ين زية "سنقدم كل ما لدينا للفوز بهذا اللقاء والتأهل رغم الظروف الصعبة التي ستواجهنا يوم المباراة". أحسن هجوم أمام أضعف دفاع ويعد الفريق الجزائري أحسن هجوم من بين فرق المجموعات ال13 كلها، حيث تمكن منذ بداية التصفيات من تسجيله ل14 هدفا، من بينها سبعة أهدف في اللقاء الاخير أمام اثيوبيا. من جهته، يضم المنتخب الاثيوبي أضعف دفاع بتلقيه ل9 أهداف، وهو ما يؤرق الناخب يوهانس ساهل، المطالب بإيجاد الحلول لايقاف "الماكينة" الجزائرية. من جانبه صرح المدرب الاثيوبي "النتيجة الثقيلة لا تؤثر على معنوياتنا. أنها أول هزيمة نتلقاها في هذه المرحلة من التصفيات. لا نزال نحتل المرتبة الثانية رفقة السيشل، لدينا الامكانية من أجل العودة في مباراة يوم الثلاثاء". ويبقى المنتخب الجزائري مطالبا بالحفاظ على قوته خصوصا وأن النخبة الاثيوبية تسعى إلى مراجعة حسابتها في هذا اللقاء. وفي حال فوزه، فسيقلص الفريق الاثيوبي الفارق عن نظيره الجزائري بنقطتين فقط، فيما سيسعى الجزائريون إلى انتزاع تأهلهم هناك، حسبما عبر عنه رئيس الفيدرالية الجزائرية (الفاف) محمد روراوة. وصرح مسؤول الاتحادية قائلا "دخلت إلى غرف تغيير الملابس في نهاية اللقاء بالبليدة، وطالبت من اللاعبين بتحقيق نتيجة رابعة على التوالي وذلك لضمان الذهاب إلى موعد الغابون". وفيما يتعلق بالتعداد الذي سيواج به اثيوبيا، يعتزم المدرب الوطني الابقاء على نفس التعداد الذي أقحمه في تشاكر الجمعة الماضية. وسيدير هذا اللقاء ثلاثي تحكيم من كينيا يتشكل من دافيس أوغينشي أوموينو بمساعدة مواطنيه ماروا أدان رانج وجيلبيرت شيريوت. وقبل الجولة الرابعة، تتصدر الجزائر هذه المجموعة ب9 نقاط، متقدمة على السيشل واثيوبيا بأربع نقاط لكل منهما، بينما تتواجد ليزوتو في الصف الاخير دون اي رصيد.