أكد وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، اليوم الاحد بالجزائر على ضرورة التقيد "الصارم" بآجال الانجاز في المشاريع السكنية بمختلف صيغها عبر الوطن. وأمر لهذا الغرض مسؤولي القطاع، خلال اللقاء التقييمي الذي ترأسه، بإرفاق المخطط الزمني لتقدم الاشغال بالعقد الذي يتم إبرامه مع شركة الانجاز. ويسمح هذا الاجراء بفسخ العقد مبكرا لمجرد التأكد من أن الشركة لا تحترم مخطط عملها كما هو متفق عليه، حسب تصريحات الوزير. وأعلن في نفس السياق ان وزارة السكن على وشك التوصل إلى "حل نهائي" لتأخر إنجاز المسالك والشبكات المختلفة والتي تتسبب في تأخر مواعيد تسليم السكنات. ويتعلق الأمر أساسا بإعداد قائمة مصغرة جديدة تخص الشركات الناشطة في هذا المجال. ويمكن لجميع المرقين العموميين مثل دواوين الترقية العقارية ووكالة "عدل" اللجوء إلى هذه القائمة لاختيار إحدى شركاتها التي أثبتت نجاعتها ميدانيا، قصد عقد الصفقة معها بصفة مباشرة مما يسرع من الآجال الفعلية لاستلام المشاريع السكنية. وتظهر حصيلة الثلاثي الأول ل2016 التي تم عرضها بهذا اللقاء إطلاق 35.939 وحدة جديدة خلال هذه الفترة في مختلف الصيغ . وتم استلام 53.129 وحدة، أي بنسبة 95% مقارنة بما تم تسطيره لهذه الفترة، ويشمل ذلك 36 الف سكن ريفي و 14 الف سكن عمومي إيجاري (اجتماعي) حسب نفس الحصيلة. وعرفت الأشهر الثلاثة الأولى للعام الجاري استهلاك غلاف مالي يقدر ب 5ر104 مليار دج خصص 40% منه للسكن الاجتماعي و 30% للسكن الريفي و 22 % لسكنات البيع بالإيجار "عدل". وعموما فإن البرنامج الحالي للقطاع يسعى إلى إنجاز 787ر1 مليون سكن من بينها 124ر1 مليون وحدة هي في طور الانجاز. ==تبون ينتقد "الحملة" التي يتعرض لها مشروع الجامع الاعظم== وفي معرض حديثه عن مشروع جامع الجزائر، انتقد الوزير "الحملة الشرسة" التي يتعرض لها هذا المشروع الحضاري متهما أطرافا فرنسية بالوقوف وراءها لاسيما مجمع البناء الفرنسي "بويغ" الذي أراد الاستحواذ -حسبه- على المشروع. وصرح السيد تبون قائلا "يعتقد +بويغ+ منذ إطلاقه أن الجامع مشروعه. لكنه لم يتحصل على المشروع ولن يتحصل عليه" مضيفا "لكم أن تربطوا بين بويغ وبين الدعاية التي تقوم بها بعض القنوات" في إشارة إلى العلاقة بين المجمع ووسائل الاعلام الفرنسية. وأكد أن "الفرنسيين يسوؤهم أن تغير الجزائر المستقلة إسم الحي الذي يبنى عليه هذا المشروع" من اسم رجل دين مسيحي استعماري إلى اسم النبي محمد ليتحول من "لافيجري" إلى "المحمدية" بل "وأكثر من ذلك، أن نقوم عليه ببناء صرح يلقي بظلاله على كل الارجاء ليكون بذلك منارة للعالم الإسلامي". وأضاف "هم لا يريدون لبلادنا ذلك، فهم يرغبون في ان تبقى الجزائر محمية من محمياتهم". وأوضح الوزير ان أشغال انجاز هذا الجامع الذي سيكون ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين ، تعرف تقدما ملحوظا. واعتبر في نفس السياق ان "المواطنين ينتظرون هذا الانجاز بشغف خاصة وأنه تؤكد تجذر الهوية الوطنية بعناصرها الثلاث: الاسلام والعروبة والامازيغية. أحب من احب وكره من كره".