أكدت المشاركات في الجلسة السياسية للمنتدى العالمي للنساء في البرلمانات التي انطلقت أشغاله اليوم الأربعاء بالعاصمة الأردنية عمان أهمية المشاركة المتساوية للنساء في السياسة التي اعتبرتها "حجر الأساس في الحكومة الديمقراطية". وشددت مداخلات البرلمانيات على حاجة الدول حاليا إلى "قيادة متوازنة وهو ما من شأنه أن يترك الأثر الايجابي على المجتمع كله" معتبرة أن دور المرأة على المستوى العالمي كقيادية وصانعة للقرار في جميع السلطات (التشريعية والتنفيذية والقضائية) "يتطلب الاهتمام بقضاياها خاصة في جوانب القيادة والمشاركة في جميع مجالات الحياة السياسية والعامة والاجتماعية والثقافية وتمكينها اقتصاديا". وركزت بعض مداخلات السيدات النواب خاصة من الدول التي تعاني من الصراعات على ضرورة العمل على تبديد المخاوف التي تواجه المرأة من أعباء الصراعات الدولية وان يكون لها دور رئيس في محادثات السلام المختلفة وعمليات الاعمار ما بعد الصراعات إضافة إلى تعزيز مشاركتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للعام 2030 والتي توفر خارطة طريق أساسية للتنمية في جميع الدول. وكانت قمة المنتدى العالمي للنساء في البرلمانات قد افتتحت صباح اليوم الأربعاء تحت عنوان "المرأة في السياسة : التقدم بخطى حثيثة" بمشاركة برلمانيات من 89 دولة من بينها الجزائر. وافتتح أعمال القمة رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز الذي أكد أن دور المرأة على المستوى العالمي كقيادية وصانعة للقرار في جميع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية يتطلب الاهتمام بقضاياها خاصة في جوانب القيادة والمشاركة في جميع مجالات الحياة وتمكينها اقتصاديا. ومن جهتها قالت مؤسسة المنتدى العالمي للنساء في البرلمانات ونائب رئيس البرلمان الأوروبي سيلفانا كوش ميرين أن القمة " تشكل فرصة لتبادل الخبرات وتحقيق المشاركة المتساوية للمرأة باعتبارها حقا من حقوق الإنسان وركيزة أساسية للديمقراطية وحاجة منطقية لمصلحة المجتمع كله" مشيرة إلى أن الرجال " ما زالوا يحتكرون مقاعد البرلمانات في العالم بنسبة 80 بالمائة كما أن 95 بالمائة منهم هم من قادة الدول". وقد منح المنتدى جائزة خاصة للجزائر تقديرا لمجهوداتها وانجازاتها لصالح ترقية المرأة الجزائرية وتمكينها سياسيا و الجائزة تسلمتها وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم سي عامر التي تمثل الجزائر في أشغال المنتدى العالمي إلى جانب وفد من البرلمانيات الممثلات لمجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني. وتتواصل أشغال المنتدى غدا الخميس في جلسات تخصص لمناقشة اثر النساء في منع النزاعات وحفظ السلام وحلول السياسة من جانب القيادات النسائية لازمة اللاجئين إضافة إلى تعزيز المشاركة السياسية للنساء من خلال التشبيك والتعاون الإقليمي. وسيتوج المنتدى -- حسب المنظمين-- بتقديم ملاحظات عن الأثر الذي تتركه صانعات القرار اليوم والرؤى العالمية ذات الصلة مع التأكيد على الضرورة الملحة التي أصبحت تطبع مشاركة المرأة في الحياة السياسية بالنظر إلى الحاجة لدعم مصداقية النهج الديمقراطي للدول وتحسين مستوى معيشة المواطنين.