سمحت زيارة وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب الى قطر بالاتفاق على تنظيم لقاء بين رجال الأعمال الجزائريينوالقطريين قبل نهاية السنة الحالية والذي سيكون ايضا مناسبة لتفعيل مجلس الأعمال الثنائي بهدف دفع حركية الشراكة الاقتصادية. و طرح السيد بوشوارب خلال زيارته يومي الثلاثاء و الأربعاء بدعوة من الوزير القطري للطاقة و الصناعة محمد بن صالح السادة فكرة تنظيم لقاء بين رجال الأعمال الجزائريين و القطريين بهدف زيادة مستوى الشراكة بين رجال الأعمال وهو ما لقي ترحيبا وقبولا من المسؤولين القطريين. و سينظم هذا اللقاء على هامش أشغال الدورة السادسة للجنة المشتركة العليا بين البلدين المقررة قبل نهاية السنة الجارية بالجزائر, حسب السيد بوشوارب. يذكر أن أشغال الدورة الخامسة للجنة المشتركة العليا الجزائريةالقطرية المنعقدة في نوفمبر 2014 بالدوحة كانت قد توجت بالتوقيع على 13 وثيقة بين اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي تخص العديد من المجالات منها الإعلام والسياحة والرياضة والشباب والتربية والتعليم العالي و الصيد البحري. و أضاف الوزير عقب استقباله اليوم الأربعاء من قبل نائب رئيس غرفة التجارة القطرية أحمد بن أحمد طوار الكواري انه من المرتقب تنظيم تنقل لمسؤلين اقتصاديين و تجاريين و رجال أعمال و ممثليون عن منظمات أرباب العمل و كذا مستثمرين عموميين و خواص جزائريين لقطر شهر سبتمبر المقبل للتباحث مع نظرائهم القطريين و تحديد ميادين التعاون قبل عقد اللقاء المرتقب بالجزائر. و في نفس الصدد قال طوار الكواري أن الغرفة "تدعم رجال الأعمال والمستثمرين القطريين للنظر في فرص الإستثمار في السوق الجزائرية" و التي تعتبر حسبه "سوق واعد" بالنسبة لرجال الأعمال القطريين مؤكدا في نفس الوقت على تنظيم مجموعة من اللقاءات بين المسؤولين و رجال الأعمال من البلدين في المستقبل لتباحث هذه الفرص و تحديد مجالاتها. و قد أعرب الوزير في نهاية لقائه مع السيد السادة عن ارتياحه للعلاقات "الجيدة" بين الجزائر و قطر داعيا في نفس الوقت إلى ضرورة الرفع من مستوى الشراكة الاقتصادية بين البلدين "التي تبقى دون مستوى العلاقات السياسية بين البلدين" حسبه. واشار الى أنه تم خلال اللقاء "فتح المجال لمشاريع أخرى مستقبلية"" من جهته أكد الوزير القطري على "وجود مشاريع مشتركة جارية على قدم و ساق يتم التباحث فيها حاليا و في كيفية تدعيمها" و مضيفا أنه "تم فتح المجال للنظر في المشاريع المستقبلية و كل الفرص التي يمكن استثمارها في صالح البلدين". كما أستقبل السيد بوشوارب في نهاية زيارته اليوم الأربعاء من قبل رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني بمقر الوزارة وتطرقا الى عدة نقاط تخص العلاقات بين البلدين و سبل تطوير الشراكة الاقتصادية و كذا إلى التغيرات التي تعرفها الجزائر بفضل الدستور الجديد الذي أعطى "هوية جديدة للإقتصاد الوطني " حسب السيد بوشوارب خصوصا في ما يخص تحسين مناخ الأعمال و الاستثمار وهذا بغية التعريف بالمكتسبات الجديدة للاقتصاد الوطني و هو ما اعتبره من بين أهداف زيارته لقطر. و سمحت زيارة الوزير التي تندرج في إطار تعزيز التعاون و الشراكة الاقتصادية بين الجزائر و قطر بتقييم المشاريع المشتركة بين البلدين الصناعية القطريةبالجزائر على غرار مركب الحديد و الصلب لبلارة (جيجل) و كذا بحث آفاق تطوير الشراكة في مجالات الصناعة و المناجم و البيتروكيمياء والصيدلة.