دعا وزراء شؤون خارجية 15 بلدا إفريقيا و 5 دول من الشمال اليوم الجمعة بأوسلو إلى ترقية التعاون و الشراكة بين الدول بهدف تجسيد "نتائج فعلية و مثمرة". و في مداخلته لدى افتتاح الاجتماع أكد وزير الشؤون الخارجية النرويجي بورج براند أهمية جعل هذا اللقاء "فضاءا للتبادل حول المسائل التي تمس بالسلم والأمن و التنمية المستدامة و الشراكة بين الدول الافريقية و دول الشمال". و من جهته دعا وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة في مداخلته بمناسبة هذا الموعد الذي وصفه ب"الهام" إلى "التوجه إلى المستوى العملياتي" مضيفا أنه "يجب تجسيد الأهداف على أرض الواقع بخصوص التنمية المستدامة و الشراكة و الدبلوماسية الاحترازية". و أضاف قائلا "لدينا اليوم مزايا تؤهلنا لتجسيد أهداف التنمية المستدامة" مذكرا بأهمية "تظافر جهود كافة الدول لبلوغ الأهداف و تحقيق نتائج ملموسة في جميع المجالات لاسيما التربية و الصحة و السلم و الأمن". أما رئيسة الدبلوماسية السويدية مارغو والستروم فقد أبرزت أهمية "تطوير الصداقة التي تربط بين دول الشمال و الدول الافريقية". و أضافت السيدة والستروم أن "قناة حوار فتحت و لابد من تحويل ذلك إلى نتيجة ملموسة" داعية إلى "تعاون أكبر للخروج بأرضية تخدم التنمية". و لدى تدخلها كذلك في هذا الاجتماع أشارت وزيرة خارجية جنوب افريقيا مايتي نكوانا ماشابان إلى أن "استئصال الفقر في القارة الافريقية مع آفاق سنة 2030 يجب أن يشكل أولوية أهدافنا من أجل تكريس استقرار و أمن دائميين". و من جهتها دعت رئيسة ديبلوماسية غانا هان تاتيه "لمزيد من الاندماج الاجتماعي في افريقيا لضمان الاسقرار الاجتماعي و الأمن من أجل تحقيق الأهداف و الحصول على نتائج ملموسة". و من المقرر في الفترة المسائية أن يترأس السيد لعمامرة مناصفة مع نظيره الفنلندي جلسة عمل مخصصة لموضوع "الهجرة و تنقل الأشخاص" كما ستكون له أيضا لقاءات ثنائية مع عدد من وزاراء خاجية بلدان افريقية و دول الشمال. و كان الوزراء قد اجتمعوا مساء يوم الخميس حول مأدبة عشاء بمناسبة الافتتاح الرسمي للاجتماع الذي تختتم أشغاله اليوم. و يضم هذا الاجتماع خمسة أعضاء من دول الشمال (الدانمارك، فنلندا، ايسلندا، النرويج و السويد) و خمسة عشر بلدا إفريقيا منها الجزائر و جنوب إفريقيا و بنينبوتسوانا و النيجر و نيجيريا و غانا و السنغال و ليسوتو و الصومال و مالي و تانزانيا و الموزمبيق...