بلغت العملية المتعلقة بإصدار جوازات السفر البيومترية لأفراد الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا مرحلتها النهائية حسبما علمته واج اليوم الاثنين من سفارة الجزائر. و تم التأكيد من ذات المصدر أن "عملية إصدار جوازات السفر البيومترية بلغت مرحلتها النهائية عبر المراكز القنصلية ال18 في فرنسا و أن نسبة التقدم قد بلغت 03ر77 %" معتبرا هذه النتائج "بالمشجعة جدا". كما أشارت السفارة إلى أن تلك النتائج تم تحقيقها "بفضل الوسائل المادية و البشرية الإضافية التي تم توفيرها لا سيما على مستوى المراكز القنصلية بمنطقة باريس حيث يكون الإقبال كبيرا" مذكرة بأنه تم اتخاذ عديد الإجراءات لتحسين ظروف استقبال الجالية الوطنية. في هذا الصدد تقوم القنصليات منذ الثامنة صباحا باستقبال الرعايا الجزائريين و قد قام المسؤولون بتهيئة فضاءات إضافية لتقديم أحسن استقبال "و تفادي الازدحام خارج القنصليات". و قد تعززت وتيرة عمل المصالح القنصلية من اجل تدارك التأخير في ظرف قياسي من خلال فتح المصالح أيام الأحد و إنشاء فرق متنقلة خاصة بالمناطق البعيدة لتجنيب أفراد الجالية الجزائرية الإزعاج الناتج عن التنقل. كما تم إشراك الحركة الجمعوية في جمع الملفات الخاصة بطلب جوازات السفر لدراستها قبل تقديمها لهم. و قد "سمح مثل هذا الإجراء للرعايا الجزائريين المعنيين بتفادي الإجراءات الطويلة و المكلفة". وكان وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة قد صرح يوم السبت الفارط بمناسبة تدشين المقر الجديد لقنصلية كريتاي انه تم تمديد إجراء السفر نحو الجزائر بتقديم جواز سفر بجنسية أجنبية و بطاقة التعريف الوطنية بالنسبة لأفراد الجالية الجزائرية المقيمين بالخارج الذين لم يتحصلوا بعد على جواز سفر بيومتري. و أضاف أن "الحكومة تلقت تعليمات باتخاذ و في ظروف استثنائية قرار السماح لمواطنينا الذين لم يتحصلوا بعد على جواز سفر بيومتري إذا كان بحوزتهم جواز سفر بجنسية أخرى السفر إلى الجزائر بتقديم جواز سفر أجنبي و بطاقة التعريف الوطنية" مشيرا إلى أن هذا "الإجراء الاستثنائي مؤقت". و أضاف قائلا " نعلم أن بعض الجزائريين قد يرغبون في الاستفادة من هذا الإجراء و بشكل استثنائي سيتم تمديد هذا الإجراء لمدة قصيرة" وعليه -يضيف السيد لعمامرة- "فان كل المواطنين الراغبين في السفر إلى الجزائر سيما خلال رمضان بإمكانهم القيام بذلك" مؤكدا أن "الحكومة الجزائرية تسعى إلى خدمة مواطنيها في مقاطعات و مدن و دول أخرى".