سجل جمع أكياس الدم في 2015 ارتفاعا ب 6 بالمئة مقارنة ب 2014 تم جمع ثلثيها على مستوى مراكز حقن الدم الثابتة و الثلث المتبقي بواسطة عمليات الجمع المتنقلة. أفاد بيان للوكالة الوطنية للدم بمناسبة اليوم العالمي للمتبرع بالدم (14 يونيو) أنه في "2015 تم جمع 539.891 عبر التراب الوطني ما يشكل زيادة ب 6 بالمئة مقارنة ب 2014 تم جمع ثلثيها على مستوى مراكز حقن الدم الثابتة و الثلث المتبقي بواسطة عمليات الجمع المتنقلة". و حسب ذات المصدر فإن 69 بالمئة من التبرعات قادمة من متبرعين متطوعين من بينهم 24 بالمئة منتظمين و 45 بالمئة غير منتظمين فيما تصدر 31 بالمئة من متبرعين احتياطيين. و بالمناسبة أكدت الوكالة الوطنية للدم أنه بفضل مختلف الشراكات و التعاون مع وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف تم جمع 44.786 كيس دم خلال شهر رمضان 2015 مما سمح بإنقاذ أو تحسين حياة عشرات آلاف المرضى. و في هذا الإطار أشارت الوكالة الوطنية للدم إلى أن عدد التبرعات لكل 1.000 نسمة الذي يعد مؤشر التوفر العام للدم في بلد ما بلغ هذا العدد بالجزائر 36ر13 في حين يبلغ المعدل بالنسبة للبلدان ذات المداخيل المتوسطة مثل الجزائر 7ر11. و دعت الوكالة المجتمع إلى ضرورة التجند من أجل "تحقيق هدف الإكتفاء الذاتي من أجل رفع التحدي المتمثل في ضمان تموين وطني للدم و مشتقاته كون المرضى الذين هم بحاجة إلى حقن للدم عليهم إنتظار توفر كمية كافية من الدم للإستجابة لحاجياتهم و الحصول على دم ذو جودة قدر المستطاع طبقا للائحة المنظمة العالمية للصحة. و في آفاق 2020 تعمل منظمة الصحة العالمية على بلوغ هدف 100 بالمئة من التبرعات القادمة من متبرعين منتظمين و متطوعين حيث دعت الجمعية العالمية للصحة بإلحاح كافة البلدان الأعضاء إلى وضع أنظمة وطنية لحقن الدم قائمة على المتبرعين المتطوعين غير المأجورين و العمل على تحقيق هدف الإكتفاء الذاتي. المزيد من التحسيس من اجل التبرع المنتظم و الطوعي بالدم تحتفل الجزائر على غرار جميع بلدان العالم بهذا اليوم قصد "تحسيس المجتمع المدني أكثر فأكثر" بضرورة التبرع المنتظم و الطوعي. و أوضحت الوكالة أن موضوع الحملة الذي اختارته المنظمة العالمية للصحة هذه السنة هو "الدم رابط عالمي" و الشعار الذي تم اختياره هو "تقاسموا الحياة تبرعوا بدمكم", حسبما أوضحت الوزارة. و يهدف هذا الاحياء "إلى شكر جميع المتبرعين على قيامهم بانقاذ حياة اشخاص من خلال منح دمهم", و تحسيس المجتمع المدني بضرورة التبرع المنتظم و الطوعي و أخيرا "توظيف" مانحين جدد خاصة الشباب ذوي الصحة الجيدة. و بمناسبة الطبعة ال13 هذه, تقوم الوكالة الوطنية للدم عبر كامل هيئات حقن الدم بالشراكة مع الفدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم و كامل الحركة الجمعوية بتنظيم مختلف التظاهرات المتعلقة بترقية التبرع بالدم و جمعه و حفلات تكريمية على شرف المتبرعين المنتظمبن بالدم. و أوضحت الوكالة الوطنية للدم أنها قامت هذه السنة بمناسبة شهر رمضان الذي يعتبر شهر التقاسم بامتياز, بتعزيز تعاونها -الهام من قبل طوال السنة- مع وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف لتحسيس اكبر قدر ممكن من الأشخاص لا سيما في خطب الأئمة خلال صلاة التراويح على مستوى مساجد البلد. و بالفعل سيتم خلال الشهر الفضيل إعداد برنامج وطني لجمع الدم من خلال التنقل إلى جوار المساجد بعد الإفطار و هذا عبر كامل التراب الوطني قصد ضمان تموين تواصل و منتظم لبنوك الدم.