تم اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة تكريم أزيدمن 200 تلميذ من المنتسبين للمدارس القرآنية و المتفوقين في مسابقة حفظ أجزاء منالقرآن الكريم و الحديث النبوي و التاريخ الثوري التي بادرت إلى تنظيمها مديريةالشؤون الدينية والأوقاف. وأوضح والي الولاية عبد القادر زوخ على هامش حفل التكريم أن المبادرةتستحق التشجيع و التدعيم بالنظر إلى أهميتها بالنسبة للتلاميذ المشاركين فيها،لاسيما وأنها تضمنت جانبا من ثورة التحرير الوطني. من جهته أكد السيد زهير بوذراع مدير الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية الجزائرأن حفل التكريم هذا يأتي خاتمة نشاط بدأ قبل شهر رمضان من خلال المدارس القرآنية،مضمونه حفظ سور من القران الكريم و عدد من الأحاديث الدينية و سيرة أعضاء مجموعةالستة التاريخية. و قال أن ربط المضمون التاريخي بالمسابقة التي تتزامن مع الاحتفالات الخاصةبعيد الاستقلال و الشباب و العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم يأتي في سياق تعزيزروابط أبناء الوطن بتاريخهم و دينهم. وأكد أن المسابقة عرفت إقبالا كبيرا للتلاميذ الراغبين في المشاركة ممايشير إلى اهتمامهم بهذه الجوانب التربوية التي ستكون بفضل المدارس القرآنيةالتابعة لمساجد الولاية مانعا من وقوع الأبناء في المحظور من مختلف الافات الاجتماعية. و تم اختيار مواعيد المشاركة في المسابقة كما قال-تزامنا و حلول العطلةالصيفية أين يجد الأطفال والتلاميذ أنفسهم في أوقات فراغ يتوجب استغلالها لصالحهممن خلال مثل هذه المبادرات التي تبقى دائما محل ترحيب من قبل الأولياء. يذكر ان خريطة المدارس القرآنية بالعاصمة تضم 47 مدرسة منها10 مدارس داخلية ،و أزيد من 850 قسم قرآني ، يرتادها قرابة 33.500 تلميذ فيالطور التحضيري و 10.000 تلميذ في الطور المتوسط و 10.000 تلميذ من الطور الثانويمن الذين يتابعون دروس الدعم. كما تعرف هذه المدارس انتساب قرابة 10.000 تلميذ لأقسام محو الأمية ،فيمايفوق عدد المؤطرين المتطوعين بهاته الهياكل أزيد 1.200 متطوع و متطوعة.