أكدت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريت يوم الإثنين بورقلة أن رهان دائرتها الوزارية يرتكز في المرحلة الراهنة على تكوين مجموعة تربوية لديها الإستعداد الكامل لإحداث التحسين البيداغوجي داخل المدرسة. و أوضحت الوزيرة في حصة نشطتها عبر أمواج الإذاعة الجهوية على هامش الزيارة التي تقوم بها إلى الولاية أن قطاع التربية الوطنية يتوفر على طاقم تربوي يتحلى بمبادرات قوية و استعداد و إلتزام من أجل تحقيق إصلاح تربوي و تحسين الممارسة البيداغوجية داخل القسم مما يمكن من إحداث تغيير شامل بالقطاع . و اعتبرت السيدة بن غبريت أن "مفتاح تحسين قطاع التربية الوطنية يرتكز بالدرجة الأولى على التكوين المستمر للأساتذة" وعليه - كما أضافت- فإن الوزارة "ستعكف على تكثيف عمليات التكوين من أجل تحقيق هذا الهدف". و أشارت إلى أنه و بالرغم من أن معالم التحسين التربوي و البيداغوجي أصبح واضحا داخل القسم بالنظر للعمل اليومي للأساتذة و المعلمين إلا أن " القضاء على النقائص و الإختلالات التي يعرفها القطاع لن يتم سريعا بل التغيير الشامل و تحقيق قفزة نوعية في المدرسة سيكون تدريجيا و في مدة لا تقل عن 10 سنوات". و ذكرت وزيرة التربية الوطنية بالمناسبة أن هناك خطة عمل و تصور من أجل إحداث التغيير في القطاع انطلاقا من الكتاب و المناهج التربوية المعتمدة و كذا التوظيف مشيرة في ذات السياق أن 64 ألف من خريجي الجامعات في عدة تخصصات تم توظيفهم في القطاع مما يغطي بنسبة كبيرة العجز المسجل فيه. وقبل ذلك دشنت وزيرة التربية الوطنية ببلدية حاسي بن عبد الله ثانوية المجاهد بن شرودة حميدة (600 تلميذ ) و تتوفر على مطعم (200 وجبة) وبها حاليا 212 تلميذا يشرف على تأطيرهم 15 أستاذ حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. ولدى تدشينها لإبتدائية وتسميتها باسم المجاهد سماعيلي قويدر ببلدية سيدي خويلد التي أنجزت بأكثر من 68 مليون دج ألحت السيدة بن غبريت على ضرورة بعث النشاطات الثقافية داخل المؤسسات التربوية مبرزة في ذات السياق أهمية ربط التلميذ بمادة التاريخ من خلال التواصل مع مجاهدي المنطقة لرواية تجاربهم التي عايشوها لتلاميذ المدارس. كما دشنت الوزيرة ثانوية المجاهد مدقن عبد القادر بحي بوعامر التي تتوفر على 18 قاعة وثلاثة مخابر للأعمال التطبيقية ومخبران للإعلام الآلي ومكتبة ومدرج وملعب للتربية البدنية ومطعم (300 وجبة) ووحدة للكشف والمتابعة وتضم حاليا 242 متمدرسا يؤطرهم 600 أستاذ. وتفقدت السيدة بن غبريت أيضا ورشة مشروع إنجاز معهد وطني لتعليم المعلمين وتحسين مستواهم بمنطقة التجهيزات العمومية بعاصمة الولاية الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به حدود 65 في المائة ويتوفر على 18 قاعة عادية و13 قاعة متخصصة وقاعة محاضرات (210 مقعد) وداخلية (300 سرير) ومنتظر استلامه في يوليو 2017 حسب البطاقة التقنية للمشروع. كما اطلعت على وضعية التعليم بإبتدائية الشهيد أحمد تمام بوسط مدينة ورقلة التي فتحت أبوابها في 1997 وتضم 9 قاعات و12 فوجا و14 أستاذ بعدد 364 تلميذا. ومن المنتظر أن تختتم وزيرة التربية الوطنية زيارتها لولاية ورقلة بعقد لقاء مع إطارات القطاع.