بوجدور(مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أعرب المشاركون بالملتقى الدولي لحوار الاديان الذي احتضنته ولاية "بوجدور" بمخيمات اللاجئين الصحراويين عن تأثرهم الكبير ازاء مأساة الشعب الصحراوي التي سببها الاحتلال المغربي للصحراء الغربية مدينين الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي يقترفها المغرب هناك. ولفت البيان الختامي للملتقى انتباه الرأي العام الدولي والعالمي إلى الوضعية الانسانية التي يعيشها الشعب الصحراوي مقسما بين الملاجئ والمناطق المحتلة التي قال ان المغرب " يرتكب فيها انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان جراء القمع الذي يطال المدنيين الابرياء ويزج بهم يوميا في السجون بسبب مواقفهم وأرائهم السياسية"ودعا الملتقى الحادي عشر لحوار الاديان في بيانه الختامي كما جاء في تقرير لوكالة الانباء الصحراوية (واص) الأممالمتحدة ومجلس الامن الدولي الى الاضطلاع بدورهم إزاء الوضع في الصحراء الغربية وتطبيق القرارات واللوائح المتعلقة بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. كما وجه المشاركون دعوة "للمؤمنين من اتباع الديانتين الإسلامية و المسيحية من اجل مواصلة الحوار بغية ايجاد الحلول المناسبة لمختلف المشاكل التي يعيشها العالم والمساهمة في ارساء قيم السلام بين جميع الشعوب وتمجيد الحوار ونشر المحبة التسامح والرحمة والسعي لتحقيق العدل وصون كرامة الإنسان و حقوقه". وقد تمحورت مداولات الملتقى حول موضوع '' اللاجئين في الأديان السماوية '' بتقديم العديد من المحاضرات و الاستماع لمداخلات مختلف المشاركين و تبني رسائل و بيان ختامي. واعرب المشاركون في الملتقى عن سعادتهم ب"استمرار هذا الحوار البناء والمثمر"مؤكدين رغبتهم في ان تتطور هذه المبادرة الهامة من خلال توسيع المشاركة الدولية في الطبعات القادمة وتنويع الورشات وطرق المزيد من القضايا ذات الاهتمام المشترك لتصبح قطبا عالميا يساهم و لا شك في ترشيد الحوار بين الأديان و الثقافات و الحضارات.