يجب أن يحظى تضامن البلجيكيين مع الجزائريين أثناء كفاحهم من أجل استقلال الجزائر بعمل ذاكرة قصد تسجيل و تبليغ شهادة أولئك الذين قدموا دعمهم لحرب التحرير حسب إجماع المشاركين يوم الخميس في سهرة متبوعة بشهادات و نقاش ببروكسل. وسمحت هذه السهرة التي نظمتها جمعية الصداقات البلجيكية-الجزائرية في إطار احياء ذكرى الفاتح نوفمبر 1954 بابراز التزام البلجيكيين إلى جانب الجزائريين في عزمهم على التخلص من المستعمر. وفي فيلمه الوثائقي "جبهة الشمال" الذي عرض بمناسبة هذه السهرة أعطى المخرج البلجيكي هيوغ لوبيج الكلمة لنساء و رجال الخفاء الذين نظموا التضامن البلجيكي مع المناضلين الجزائريين. هؤلاء النشطاء البلجيكيين المناهضين للاستعمار من مثقفين ومناضلي اليسار ونقابيين ساندوا مناضلي جبهة التحرير الوطني في كفاحهم المسلح من أجل الاستقلال. وفي شهاداتهم تحدث أليكس سومرهوسن و غي كوديل و آن شوتو-سومرهوسن مطولا عن المساعدة التي قدموها للجزائريين من خلال تمكينهم من عبور الحدود أو الاختباء أو تنظيم دفاع السجناء الجزائريين. وخلال النقاش ركزت سوزي روزندور و أدلين لييبمان و بيار بلياك على المساعدة التي قدمتها الشبكة البلجيكية على المستوى الطبي و الانساني و القضائي لمساعدة السجناء الجزائريينبفرنسا و بلجيكا و منع طرد الأشخاص الذين تم توقيفهم ببلجيكا إلى فرنسا. ولدى تطرقهم إلى النضال السياسي و العام للمساندين البلجيكيين للثورة الجزائرية لمحاولة التأثير على الرأي العام و الحكومة البلجيكية فسرت سوزي روزندور و أدلين لييبمان و بيار بلياك أسباب تحركهم مؤكدين على أنهم كانوا واثقين من عدالة القضية الجزائرية.