أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى اليوم الخميس بوهران أن قطاعه يسعى لجعل 2017 سنة لتنمية الأوقاف بالجزائر. وفي رده على سؤال حول دور قطاع الشؤون الدينية في عملية ترشيد الإنفاق في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد على غرار باقي دول العالم قال الوزير -على هامش افتتاح ملتقى حول "أنماط التدين في الجزائر بين الأصيل والدخيل"- "سنجعل من 2017 سنة لتنمية الأوقاف بالجزائر لا سيما وأن قطاعنا قد استرجع الآلاف من الهكتارات الصالحة للزراعة وعشرات الهكتارات الصالحة للبناء وذلك بفضل قوانين الجمهورية وجهود الولاة". وأضاف محمد عيسى أن وزارته بصدد التحضير لبرنامج هام بهدف المساهمة في خلق الثروة مشيرا إلى تنظيم لقاء "قريبا" سيضم خبراء البنك الإسلامي للتنمية والبنوك الجزائرية لبحث مختلف الإمكانيات لجعل الوقف رافدا إضافيا للتنمية بجانب القطاع الاقتصادي العام والخاص. وذكر الوزير في هذا الشأن أنه سيتم إطلاق مشاريع استثمارية كبيرة ومنح قروض مصغرة مبرزا أن الخطاب الديني سينسجم مع هذه التحولات والأوضاع التي تعيشها الجزائر على غرار المسألة الاقتصادية مثل تحسيس ودعوة رجال الأعمال لتأسيس الأوقاف والمساهمة في التنمية الاجتماعية كمسؤولية وواجب في الحياة المقاولاتية كبناء مدرسة أو صرح ثقافي. وبالنسبة للقانون الأساسي للأئمة فإن تعديله --يقول السيد عيسى-- "لن يمس الأثر المالي بل سيسعى إلى تمكين المكونين في مجال الإمامة من التوظيف ومد جسور الترقية لفائدة مهن أخرى كقيم المسجد والمؤذن بعد تحصيلهم للتعليم العالي". وبالمناسبة أعلن الوزير عن فتح أقسام خاصة بالتكوبن في الإمامة في إطار نظام ليسانس-ماستر-دكتوراه (أل أم دي) على مستوى المسجد القطب "عبد الحميد ابن باديس" بوهران اعتبارا من الموسم الجامعي المقبل. ومن جهة أخرى كشف عن اعتناق 180 شخص أجنبي للديانة الإسلامية خلال هذه السنة على المستوى الوطني مبرزا أن ذلك "لا يعكس الرقم الحقيقي لمعتنقي الإسلام الذي يعد بالأضعاف خاصة وأن الرقم المصرح به يعني فقط طالبي شهادة اعتناق الإسلام." وكان محمد عيسى قد عاين اليوم عدة مشاريع تابعة لقطاعه مثل المسجد الذي ينجز في المدخل الجنوبي للمجمع الحضري لمدينة وهران والذي تشرف على إنجازه شركة تركية إلى جانب مسجد بجبل مرجاجو "مولاي عبد القادر" الذي من المرتقب أن يستلم قبل نهاية الثلاثي الأول للسنة القادمة. كما دشن المقر الجديد لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية وهران وكذا المركز التجاري والثقافي الإسلامي بوسط المدينة فيما أشرف على منح 15 كرسيا متحركا لذوي الحقوق وتكريم 13 إماما فازوا في مسابقة الدكتوراه. ومن المرتقب أن يعطي الوزير سهرة اليوم إشارة انطلاق الاحتفالات الوطنية بربيع الأنوار تزامنا وذكرى المولد النبوي الشريف.