تجري أشغال تهيئة و إعادة الإعتبار واسعة النطاق للموقع التاريخي "بئر مسعود" الذي أطلق فيما بعد على أكبر مركب صناعي بترولي بمنطقة حاسي مسعود ( 80 كم جنوب شرق ورقلة) حسبما لوحظ. و سيساهم هذا المشروع الذي أطلقت أشغاله في فبراير الفارط و تطلب غلافا ماليا بقيمة 90 مليون دج برسم الميزانية البلدية (2011) فور استلامه بحماية و تعزيز مكانة هذا الموقع التاريخي و بالتالي المساهمة في ترقية و تطوير السياحة بمنطقة حاسي مسعود حسبما ذكرت مصالح الولاية. و تشمل عمليات تهيئة هذا الموقع الممتد على مساحة 2.700 متر مربع على محور الطريق المؤدي إلى المطار الدولي كريم بالقاسم (حاسي مسعود) وكذا نحو مناطق رود الباقل و البرمة عديد المنشآت وفق الشروحات المقدمة من طرف رئيس مكتب الدراسات المكلف بالعملية لوالي ورقلة خلال زيارة أخيرة قادته إلى المنطقة. و يتعلق الأمر بمسرح الهواء الطلق ( شبه مغطى) و ساحة تذكارية للبئر التاريخي بالإضافة إلى نصب تذكاري و محلات تجارية و فضاءات للعب لفائدة الأطفال و أخرى للراحة و الترفيه حسبما أوضح موسى عزون. و سيتم تنفيذ هذه العملية وفق تصميم "نموذجي" يأخذ شكل هلال و نجمة ترمز للعلم الوطني محاطة ب 24 نخلة تمثل تاريخ ذكرى تأميم المحروقات و 7 مشاعل تعبر عن سنوات حرب التحرير المجيدة كما تمت الإشارة إليه. و ذكر السيد عزون بأن البئر التاريخي "بئر مسعود" في حالته الراهنة يستقبل سنويا ما معدله 20 ألف زائر على غرار الزيارات الطلابية و البعثات بالإضافة إلى سياح جزائريين و أجانب. و كان المسمى مسعود روابح (وهو مربي إبل) الذي حملت فيما بعد مدينة حاسي مسعود إسمه قد حفر أول بئر ماء سنة 1917 بهذه المنطقة القاحلة من أجل استخدامه في سقي قطيع إبله قبل أن تعلن الإدارة الإستعمارية خلال سنوات الخمسينات إكتشاف البترول بالمنطقة حسب ما ترويه مصادر محلية. و فتحت آفاق واسعة للتنمية في الجزائر المستقلة في مجال المحروقات ( النفط و الغاز) بعد حرب التحرير المظفرة و تأميم المحروقات في 24 فبراير 1971 . و أصبحت حاسي مسعود التي تحوز على أكبر و أهم حقول النفط و الغاز بالجزائر بعد نحو قرن واحد من حفر بئر مسعود المائي قطبا إقتصاديا بامتياز.