أعلن وزير الإشغال العمومية و النقل بوجمعة طلعي يوم الاثنين ان اشغال انجاز ميناء الوسط بالحمدانية (شرشال) ستنطلق نهاية الثلاثي الاول من السنة القادمة. و صرح الوزير للصحافة على هامش زيارة تفقدية لميناء الجزائر انه سيتم اتمام الدراسات المتعلقة بالمشروع التمهيدي المفصل لهذه المنشأة البحرية في ال25 من ديسمبر الجاري. و قد اوكلت هذه الدراسات لمجمع جزائري-كوري يضم مخبر الدراسات البحرية و المجمع الكوري الجنوبي"يوهيل-يوشين". و كان بروتوكول الاتفاق المتعلق بانجاز الميناء الجديد قد وقع في 26 جانفي 2016 بين المجمع العمومي الوطني للخدمات البحرية و شركتين صينيتين . و ينص الاتفاق على انشاء شركة خاضعة للقانون الجزائري كنتيجة للشراكة بين الطرفين. و سيتم تمويل المشروع الذي تقدر قيمته ب 3ر3 مليار دولار من خلال قرض صيني طويل الاجل. و تقدر الطاقة السنوية للميناء الجديد ب5ر6 ملايين حاوية تعادل 20 قدما او 28 مليون طن من السلع. و خلال زيارته لميناء الجزائر اطلع الوزير على الشباك الرقمي الموحد مشيدا بدوره في معالجة المعلومات بفضل قاعدة مدمجة تضمن اتصالا دائما بين الميناء و باقي المتدخلين في قطاع النقل البحري. و اكد السيد طلعي على ضرورة عصرنة القاعدة الرقمية من اجل التماشي مع المعايير الدولية في مجال تسيير الموانيء كما دعا لاجراء خبرة تهدف لتقييم الوضعية الحالية لهذه القاعدة. و سيسمح الشباك الرقمي الذي ينتظر اطلاقه في غضون شهر بربح الوقت لدى معالجة المعلومات و تسهيل حركة السفن و من ثمة تخفيض كلفة البضائع. و ينتظر بعث مشروعين مماثلين بكل من ميناء سكيكدة و ميناء وهران قبل ان يتم تعميم هذا النوع من الشبابيك على باقي موانيء الوطن. و اشرف الوزير كذلك على انطلاق تشغيل جهازي سكانير متحركين لفحص الحاويات تم اقتناؤهما بمبلغ ثلاثة (3) ملايين دولار. و من شأن هذين الجهازين السماح بمضاعفة قدرة معالجة الحاويات بثلاث مرات اي ما يعادل 100 الى 160 حاوية يوميا.