ظلت ولاية الجزائر طيلة سنة 2016 ورشة مفتوحة لإنجاز طرقات مزدوجة ومحولات وتوسعة المحاور لضمان السيولة المرورية والقضاء على الاختناقات في الطرقات وذلك تعزيزا للمخطط الاستراتيجي للعاصمة (2012- 2035) الذي ترتقي به الى مصاف المدن العالمية الكبرى. وقد تم انجاز خلال هذه السنة أزيد من 226 عملية تهيئة طريق تمتد على مساف 270 كلم بولاية الجزائر و كذا 30 مشروع طريق إزدواجي و سبعة محولات من اجل السيولة المرورية . ويتمحور برنامج الطرقات للعاصمة حول تطوير البنى التحتية وإنجاز مشاريع جديدة تسمح برفع طاقة الشبكة وكذا صيانة الهياكل الموجودة حاليا حيث تعرف هذه المشاريع "وتيرة جيدة " تجاوزت 60 بالمئة . وسيتم استلام أغلبها في غضون نهاية 2017 حسب ما صرح به لواج مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائر عبد الرحمان رحماني. ولتحسين حركة المرور تم تخصيص 500 مليون دج لإعادة تجديد المزالق الأمنية على مستوى طرقات ولاية الجزائر التي تشرف عليها المديرية و استبدالها بمزالق إسمنتية . وتم استيلام غضون 2016 نفقين واقعين بين جنان سفاري و عين المالحة بجسر قسنطينة و كذا مشروع جسر بالرغاية مع توسيع الطريق الاجتنابي الرابط بين زرالدة و بودواو بومرداس بعرض 3 أمتار حتى يتسنى لأصحاب المركبات ركن سياراتهم بأمان فضلا على توسيع الطريق الوطني رقم 1 لتسهيل حركة المرور. وقد اعتبر نفس المسؤول ان التباطؤ في استكمال بعض المشاريع المتعلقة بالطرقات يعود خاصة الى مسالة تعويض أصحاب العقارات التي تمر عبرها المشاريع. وقال ان عملية تقييم الأملاك تستغرق وقتا طويلا مما يعطل وتيرة الأشغال. تخصيص 80 مليار دج لتهيئة طرقات العاصمة واستلام 30 مشروع قريبا و حسب السيد رحماني فستستلم ولاية الجزائر في غضون 2017 ما يعادل 30 مشروع طريق إزدواجي و 7 محولات التي خصص لهم قطاع الأشغال العمومية هذه السنة ميزانية مقدرة ب 80 مليار دج وذلك إلى جانب الموانئ وبعض المرافق الأخرى . وخصصت الولاية في إطار تحسين انسيابية الحركة المرورية عبر مختلف بلديات العاصمة حسبه غلافا ماليا قدر ب 2 مليار دج لصيانة وإعادة تزفيت الطرقات لراحة أكثر لمستعملي الطرقات . وتتمحور الأشغال حاليا حول طريقين رئيسيين هما الطريق الجنوبي الممتد من زرالدة غربا نحو رغاية شرقا وكذا طريق الإجتنابي الثاني إلى جانب الطريق السريع شرق الذي يربط وسط العاصمة بالمطار الدولي هواري بومدين . و يوجد من بين المشاريع سنة 2016 إنجاز 7 محاور كبرى على غرار الطريق رقم 122 و إنجاز إزدواجية الطريق الولائي 121 التي تربط عين طاية بالرويبة . و تتواصل حاليا أشغال الطريق الولائي 149 الذي يربط البرج البحري وقهوة الشرقي باتجاه الطريق الإجتنابي الثاني الذي يربط المطار بزرالدة و الرغاية ناهيك عن الطريق الإشعاعي الذي يربط نفق واد أوشايح بباش جراح نحو براقي و بابا علي باتجاه الطريق الوطني رقم 1 . وسيمكن استلام هذا الجزء الأساسي بتسهيل الوصول إلى المطار ويمكن مستعملي حركة المرور من وسط العاصمة بالخروج مباشرة إلى اتجاهات بئر توتة والطريق الوطني رقم 1 والطريق الإجتنابي 2 في حوالي ربع ساعة كمنفذ عابر مباشر لوسط المدينة . و إلى جانب هذه المشاريع يتم حاليا إنجاز الطريق السريع في أقصى غرب العاصمة الذي يربط تسالة المرجة بالدواودة البحرية و زرالدة الذي يمر عبر واد مزافران وهو ما سيمكن من تسهيل حركة المرور القادمة من جنوب العاصمة عبر الطريق الوطني رقم 1 بالمرور مباشرة نحو الطريق السريع المؤدي إلى زرالدة . و بعد إخلاء موقع الحي القصديري الرملي من قاطنيه تم استرجاع مساحة قدرها 5ر4 هكتار التي خصصت لبناء جسر حديدي عملاق يمتد على 1100 متر يتكون من جزئين يصل ارتفاع كل واحد من الجسر 92 متر و هو حاليا -حسب مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائر- "في طور الإنجاز". وسيسمح هذا المشروع الذي يمر عبر وادي الحراش وطريق السكة الحديدية بعد اكتماله من فك الإختناقات المرورية المسجلة بالجهة الشرقية للعاصمة- حسب ذات المسؤول-.