سيدخل مصنع تركيب الشاحنات من الوزن الثقيل من علامتي رونو تروكس و فولفو الواقع بمدينة مفتاح شرق البليدة مع نهاية 2017 و هذا في إطار شراكة أروبية جزائرية حسبما علم اليوم الأربعاء من القائمين عليه. و من المنتظر أن يتم انجاز هذا المشروع الاستثماري الأول من نوعه على المستوى المغرب العربي و الذي تم اليوم وضع حجر أساس إنجازه بحضور كل من سفير فرنسابالجزائر براد إيمي و سفيرة مملكة السويد في الجزائر ماري كلار سوارد كابرا و والي الولاية عبد القادر بوعزقي على مرحلتين حيث تقدر طاقة إنتاجه في بداية دخوله حيز الخدمة 2000 وحدة سنويا لترتفع مع حلول سنة 2019 إلى 5000 وحدة حسبما أوضحه الشريك الجزائري عبد النور سواكري. و لدى إشرافه على مراسيم وضع حجر الأساس أكد الوالي عبد القادر بوعزقي أن هذه الشراكة هي نتيجة العلاقات الطيبة التي تجمع الجزائر بكل من دولتي فرنسا و مملكة السويد مشيرا إلى أن هذا المشروع الذي يعد عينة لما تعيشه الساحة الاقتصادية الوطنية هو نتيجة التسهيلات التي توفرها الدولة لمرافقة جميع المبادرات الاستثمارية التي من شأنها الارتقاء بالتنمية الاقتصادية. من جهته ثمن سفير فرنسابالجزائر هذه الشراكة مبديا أمله في أن ترى مشاريع أخرى مماثلة النور مستقبلا. و أوضح السيد سواكري أن هذا المصنع الذي سيتربع على مساحة 24.000 متر مربع يأتي تجسيدا لعقد الشراكة الذي تم إبرامه بين المجمع الصناعي الجزائري "بي أس أف سواكري " و "مجمع رونو تروكس" مشيرا إلى أن هذا الاستثمار الهام سيسمح لكل من علامتي رونو تروكس و فولفو بتعزيز تواجدهما بالسوق الجزائرية. كما سيسمح هذا المشروع باستحداث 500 منصب شغل 200 منها بصفة مباشرة يضيف السيد سواكري الذي أكد أن اليد العاملة التي ستكون "جزائرية 100 بالمائة" ستستفيد من دورات تكوينية حول التكنولوجيات المستعملة في هذا المجال. كما سيتيح هذا المصنع بتوفير شاحنات تضاهي مثيلاتها المصنعة بفرنسا من حيث الجودة و النوعية و بأسعار تنافسية يقول السيد سواكري الذي أكد أن المصنع سيعمل في بداية نشاطه على تغطية احتياجات السوق الوطنية على أن يتجه مستقبلا نحو التصدير. من جهته أكد رئيس شركة رونو تروكس الدولية برونو بلين على أهمية هذه الشراكة التي وصفها ب"الجد هامة" و "التي سنعمل على تطويرها مستقبلا" يقول. و أضاف المتحدث أن التكنولوجيات الحديثة التي يعتمد عليها بفرنسا في تصنيع هذا النوع من الشاحنات هي نفسها التي سيتم استعمالها في مصنع مفتاح. كما أكد حاجة السوق الجزائرية لمثل هذا النوع من الشاحنات كون أغلبية عمليات نقل البضائع في الجزائر تتم برا. يذكر أن علامة رونو تروكس تتصدر السوق الجزائرية في الوزن الثقيل بحصة تتجاوز30 بالمائة في صنف العربات الصناعية الأكثر من 16 طن و هذا حسب الشروحات المقدمة من طرف القائمين على المشروع.