أطلقت جمعية صديقة مع الشعب الصحراوي بألميريا حملة واسعة لجمع المواد الغذائية و منتجات أخرى غير قابلة للتلف لإرسالها لمخيمات اللاجئين الصحراويين من أجل سد حاجيات هذا الشعب المنفي منذ أكثر من 40 سنة. وخلال عرضه اليوم الأربعاء للحملة التي أطلقتها هذه الجمعية و حظيت بدعم مجلس محافظة ألميريا، أكد مسؤول الحماية الاجتماعية بذات المجلس أنخل إيسكوبار "أهمية مساعدة الشعب الصحراوي باعتباره أمة شقيقة لديها عديد الجذور المشتركة مع اسبانيا و فيها أناس يعانون خاصة الأطفال". وبعد أن أشاد السيد إيسكوبار بالجمعية "التي تقوم طول السنة بمبادرات جد هامة لصالح اللاجئين الصحراويين على غرار قافلة السلام فضلا عن نشاطات أخرى كالحفلات التضامنية و اللقاءات التحسيسية" اعتبر أن "كل هذه المبادرات تبقى غير كافية للتحسيس بقضية الشعب الصحراوي". و وعيا منه بالمعاناة التي يعيشها الشعب الصحراوي أبرز نائب رئيس الجمعية خوان مانويل غارسيا الوضعية "الصعبة" السائدة في مخيمات اللاجئين الصحراويين مؤكدا أن المساعدة الانسانية "تراجعت في السنوات الأخيرة مما أدى إلى ارتفاع نسبة سوء التغذية لدى الأطفال خاصة فئة أقل من خمس سنوات". وذكر خوان مانويل بأن الحملة السابقة سمحت بارسال مساعدة مقدرة ب 45 قنطار من المواد الغذائية و أضاف قائلا "نحن نطمح هذه السنة إلى تجاوز هذا الرقم لننافس المحافظات الاسبانية الأخرى". كما تنشط حاليا جمعيات اسبانية أخرى صديقة مع الشعب الصحراوي في مختلف المجالات من أجل تقديم المساعدة لهذا الشعب الذي يعيش في المخيمات على غرار جمعية "آوسا" و الجمعية الباسكية "بوبيشر الكارتيا" و جمعية مدينة سالامانك و غاليثيا. وأطلقت هذه الجمعيات حملات تضامن مع الشعب الصحراوي من خلال تنظيم العديد من التظاهرات الفنية و الثقافية بغية جمع الأموال اللازمة "لتمويل شراء المواد الغذائية و الأدوات المدرسية و اللوازم الطبية" لفائدة اللاجئين الصحراويين.