أبرز الوزير الأول عبد المالك سلال يوم السبت بباماكو نظرة إفريقيا "للشراكة و السلم و تحقيق النمو" و هو موضوع قمة إفريقيا-فرنسا ال 27 و التي شارك فيها بصفته ممثلا عن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. و في هذا السياق أكد السيد سلال أن إفريقيا التي تعي جيدا أولوياتها استبقت وضع آليات التخطيط الإستراتيجي و ادوات التنسيق من خلال الشراكة الجديدة للتنمية في إفريقيا (نيباد) و هيئتها للتخطيط و التنسيق التي تعمل بالتنسيق مع المجموعات الاقتصادية الإقليمية. و ذكر الوزير الأول البرنامج المفصل للتنمية الفلاحية و برنامج تطوير البنى التحتية في إفريقيا إضافة إلى برنامج مؤشرات إفريقيا للعلوم و التكنولوجيا و الابتكار التي تشكل "بوتقة طبيعية" للأعمال المحددة في البيان الختامي لقمة إفريقيا-فرنسا. و قال السيد سلال في هذا الشأن أنه "ليس هنالك أي شك من أن هذه البرامج الإفريقية الطموحة و الواقعية تشكل إجابة مناسبة لغرض تنمية شاملة و مولدة لفرص العمل من أجل مواجهة التحديات العديدة و التهديدات. و في هذا الصدد أضاف السيد سلال أن توجيه النقاش الحالي حول التربية و التكوين المهني و الابتكار و الرقمنة "يبدو بالنسبة لنا خيارا سديدا كونه يتضمن إمكانيات اندماج إفريقي يمكن ان تحظى بدعم بلداننا". و صرح الوزير الأول أنه "بخصوص إنجاز المشاريع ذات البعد الإقليمي في مجال البنى التحتية التي يعتبر فيها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أحد الأطراف الفاعلة في إطار المبادرة الرئاسية لتنمية البنى التحتية فإن الجزائر تشير إلى إستكمال شطر الطريق الوطني العابر للصحراء الجزائر-لاغوس الممتد على طول 4800 كلم وان الشطر الأخير الكائن بتراب جمهورية النيجر الشقيق سيتم استكماله في نهاية سنة 2017". و من جهة أخرى كشف السيد سلال عن "الانتهاء من وضع كابل الألياف الزجاجية على التراب الجزائري و ربطه بالشبكة العالمية لغرض تزويد القارة بتكنولوجيات الإعلام و الاتصال على طول محور الجزائر-لاغوس. و أبرز السيد سلال "التطور الإيجابي" الذي تمثل في الاهتمام المتزايد لرجال الأعمال الافارقة باهم برامج الاتحاد الإفريقي في مجال التنمية لاسيما برنامج البنى التحتية. و استطرد الوزير الأول قائلا أن "الحكومة الجزائرية مستعدة لمرافقة الاقتراحات البناءة للتعاون التي تخدم اندماج القارة".