أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي يوم الإثنين بولاية الوادي أن ''الدولة عازمة على دعم التنمية بمناطق الجنوب''. وأوضح الوزير لدى تدشينه المقر الجديد لدائرة الرباح في إطار زيارة عمل يقوم بها إلى هذه الولاية 'أن "الدولة عازمة على دعم التنمية والإستثمار بمناطق الجنوب وهي تعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي شدد خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير على ضرورة التكفل بانشغالات مواطني مناطق الجنوب''. وأكد السيد بدوي مجددا بأن الدعم متواصل للمستثمرين فيما يخص الإجراءات والقوانين التي تخدم الحركية الإستثمارية موضحا بأن تخفيض تسعيرة الكهرباء يهدف أساسا إلى تحفيز التنمية و الإستثمار بمناطق الجنوب. وواصل الوزير بقوله "نوجه نداء إلى المستثمرين إلى التوجه للإستثمار بولايات الجنوب حيث تم منح تحفيزات مالية وإجراءات إدارية لتنشيط الحركية الإستثمارية بهذه المناطق''. وذكر السيد بدوي أيضا بأنه شرع في إعداد المشروع المتعلق بإنشاء الولايات المنتدبة بمناطق الهضاب العليا وذلك تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مضيفا بأن هناك معايير إقتصادية واجتماعية يرتكز عليها هذا المشروع. وأوضح الوزير بأن إنشاء الولايات المنتدبة تنظيم إداري بحث هدفه تقريب الإدارة من المواطن لتحسين الخدمة العمومية وهو "ليس بتقسيم إقليمي". وأكد بالمناسبة بأن "الجزائر قوية بمؤسساتها وبوعي شعبها وأنها تواجه ظروفا إستثنائية بحكم أنها محاطة بأوضاع أمنية متردية". وتفقد الوزير بذات الجماعة المحلية موقع التحصيصات الإجتماعية حيث سلم بالمناسبة رمزيا تسعة عقود استفادة من قطع أراضي صالحة للبناء من ضمن 402 عقد موزع علما بأنه تم توفير 1.200 قطعة ببلدية الرباح. كما تلقى بذات الموقع عرضا مفصلا حول عملية تهيئة التحصيصيات الإجتماعية عبر 22 بلدية بولاية الوادي. وجدد السيد بدوي تأكيده بأن توزيع 300 ألف قطعة أرض صالحة للبناء بمناطق الجنوب والهضاب العليا هو قرار اتخذته الحكومة ويرمي إلى القضاء على أزمة السكن بهذه المناطق حيث خصص 19 مليار دج لتهيئة التحصيصات الإجتماعية وسيتم مع نهاية السنة الجارية إستكمال أشغال تهيئتها وربطها بمختلف الشبكات والطرقات. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية دشن بمنطقة النشاطات ببلدية واد العلندة غرف التبريد وهو إستثمار فلاحي لأحد المستثمرين الخواص بطاقة تخزين تقدر ب 1.200 متر مكعب. وساهم هذا المشروع في توفير 22 منصب شغل حسب البطاقة التقنية للمشروع. وبذات المنطقة وضع السيد بدوي حجر الأساس لإنجاز مشروع وحدة تحويل وتعليب الطماطم وهو إستثمار خاص تطلب غلافا ماليا بقيمة 120 مليون دج بقدرة إنتاج 200 ألف علبة في اليوم. كما سيساهم هذا المشروع في توفير40 منصب شغل لفائدة البطالين. ودشن أيضا وبذات الموقع مصنعا لإنتاج الأعمدة الكهربائية الإسمنتية وهو مشروع صناعي لأحد المستثمرين الخواص بطاقة إنتاجية تقدر ب70 عمود كهربائي في اليوم حيث رصد لإنجازه مبلغ مالي بقيمة 350 مليون دج ومن شأنه أن يوفر حوالي 70 منصب شغل حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. كما دشن الوزير 108 سكن ترقوي مدعم على مستوى حي 18 فبراير ببلدية الوادي حيث أشرف بذات الموقع على توزيع رمزي لست مفاتيح على المستفيدين. وأشرف بمقر البلدية على تدشين المجمع البيومتري حيث وزع بالمناسبة أربع بطاقات تعريف بيومترية على مترشحين لامتحانات شهادة البكالوريا (2017) وكرم ثلاثة عمال من قدامى الموظفين ببلدية عاصمة الولاية. ويواصل وزير الداخلية والجماعات المحلية زيارة العمل لولاية الوادي التي تتواصل على مدار يومين بمعاينة وتدشين عدة مشاريع إجتماعية واقتصادية.