أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير و ترشيد استخدام الطاقة محمد الصالح بوزريبة اليوم الاثنين بالبليدة أنه سيتم العمل مستقبلا على "منع استيراد الأجهزة الكهرومنزلية و الإلكترونية ذات الاستهلاك الكبير للطاقة". وأوضح السيد بوزريبة في تصريح ل/وأج على هامش فعاليات يوم تقني حول "تخفيض فاتورة الكهرباء" أنه سيتم "مستقبلا منع استيراد و تصنيع جميع الأجهزة التي تتميز باستهلاكها الكبير للطاقة الكهربائية" وهي العملية التي سيتم تطبيقها بشكل "تدريجي" و هذا خلال السنوات المقبلة. كما سيتم في إطار هذا المسعى الذي يرمي إلى التخفيض من نسبة استهلاك الكهرباء --يضيف ذات المسؤول-- إخضاع جميع المنتجات التي تعمل بالطاقة الكهربائية إلى التحليل بغية التأكد من المواصفات التي تم كتابتها على الملصق الخاص بها. وأضاف السيد بوزريبة في معرض حديثه عن مختلف المشاريع التي أطلقتها الوكالة للحد من تبذير الكهرباء أن مشروع نقل المجتمع الجزائري من مرحلة الاستعمال المفرط للكهرباء إلى الاستهلاك العقلاني يواجه تحديين : الأول يتعلق بالاعتماد على التكنولوجيات النظيفة ذات الاستهلاك القليل للطاقة و الثاني خاص بتغيير نمط المعيشة سواءا على مستوى المنزل أو العمل أو في الشارع. وفي هذا السياق أكد ذات المسؤول أن تغير النمط المعيشي ساهم بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة من مضاعفة استهلاك الطاقة مما "يلزمنا بتطبيق إجراءات التحكم في استهلاكها دون أن نمس برفاهية المواطنين." تحويل 20 ألف سيارة إلى استعمال الغاز المميع تم إحصاء تحويل 20 ألف سيارة كانت تعتمد في وقت سابق على البنزين إلى استعمال الغاز المميع و ذلك في إطار مشروع تحويل مليون سيارة إلى استعمال الغاز المميع في آفاق 2030 حسبما كشف عنه المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير و ترشيد استخدام الطاقة. وأضاف السيد بوزربية خلال أشغال هذا اللقاء أن هذا المشروع يعرف استجابة واسعة من قبل السائقين و أصحاب المركبات خاصة في ظل ارتفاع أسعار الوقود فضلا عن انعكاساته الإيجابية على مدى حياة محرك السيارة و التقليل من مدة صيانتها الدورية. وأشار إلى أنه يجري بهدف بلوغ هذا الهدف تحسيس أكبر عدد من أصحاب المركبات و ذلك بتنظيم عدة حملات تحسيسية يتم خلالها توزيع مطويات تعرف بهذا المنتوج الطاقوي و الطرق الآمنة لاستخدامه لتفادي وقوع الحوادث إلى جانب التحسيس بأهمية استعمال هذه الطاقة الاقتصادية و الصديقة للبيئة في نفس الوقت. من جهة أخرى و بهدف التحكم و التخفيض من فاتورة الطاقة إزاء استعمال أجهزة التدفئة و التكييف بالمنازل أكد ذات المسؤول أن البرنامج الخاص بالعزل الحراري للمنازل بالاعتماد على تقنيات حديثة أثناء البناء مس كتجربة أولى لحد الآن 600 مسكن موزع على عدة ولايات على غرار الجلفة و البليدة و الجزائر العاصمة. وأوضح في هذا الشأن أنه "سيتم العمل مستقبلا على التحضير لسن قانون يجبر جميع المتعاملين و المقاولين على استعمال المواد المتحكمة في استهلاك الطاقة خلال إنجاز مختلف المشاريع السكنية" مشيرا إلى أن هذا المشروع سيطبق بشكل "تدريجي" مما سيتطلب عدة سنوات. يذكر أنه تم خلال هذا اليوم التقني الذي ستتواصل فعالياته على مدار يومين بالمدرسة التقنية لسونلغاز تقديم عدة مداخلات أجمع مقدميها على ضرورة التحلي ببعض السلوكات البسيطة للتقليل من فاتورة الكهرباء إلى جانب أخرى تتعلق بسلامة و أمن المستهلكين.