أكد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهوريةتشاد، الشيخ حسين حسن أبكر أن "إفريقيا ليست و لم تكن أبدا منبعا للتطرف والإرهاب"،معترا أن التشدد و التطرف ظهر بسبب وفود "أفكار جديدة تتميز بالتكفير والتشكيكفي عقيدة الآخرين". وقالت الشيخ حسن أبكر في كلمته خلال إفتتاح أشغال الورشة الخامسة للرابطةاليوم الثلاثاء بالعاصمة التشادية انجامينا أن "إفريقيا ليست ولم تكن أبدا منبعاللتطرف و الإرهاب لأن كل الشعوب الإفريقية لها قواسم مشتركة متمثلة في دين إسلاميقائم على الوسطية و الإعتدال و نبذ التشدد والعنف" موضحا أن "التصدع حدث بسببوفود أفكار جديدة تتميز بالتكفير والتشدد والتشكيك في عقيدة الآخرين" معتبرا أن"النزاع الديني اليوم هو قائم بين الدخيل المهاجم و الأصيل المدافع". ومن أجل الوقوف في وجه هذه الأفكار الظلامية أكد السيد أبكر أنه لابد منحماية و تعزيز الدين الوسطي الذي يعتبر "أحد ثوابت شعوب منطقة الساحل و مسلميإفريقيا عموما". وأبرز في ذات الخصوص أن للعلماء و الدعاة "دور كبير" في محاربة التطرفو التشدد لأن "هذه الآفة مبنية على أفكار و عقيدة متشددة و عليه فإن الوقاية منهاأو المكافحة يجب أن تنطلق من الأفكار المعتدلة و الوسطية التي تعكس القيم الحقيقيةللدين الإسلامي" داعيا بالمناسبة إلى تحديد مكامن الإنحراف في العقائد المتشددةبغية إيجاد حلول أكثر نجاعة و فعالية خاصة في الأوساط الشبانية. يشار إلى أن جلسة الإفتتاح التي تمت بمقر المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميةبجمهورية تشاد شهدت حضور وفد حكومي معتبر من خمس وزراء هم وزير الأمن العام والهجرة أحمد محمد باشر و الوزير المكلف بالداخلية و الحكم المحلي أبو بكر جبريلو الوزير المكلف بالتعليم العالي حسين مسار حسين و وزير الدولة المكلف بالصحة محمدالنظيف يوسف ووزير الثروة الحيوانية عبد الرحيم يونس إلى جانب عدد من الشخصياتالدينية المرموقة بالبلاد على غرار شيخ الطريقة التيجانية بتشاد، محمد عيسى خاطرو تمثيلية الأزهر الشريف في تشاد إلى جانب حضور غفير من الأئمة و رجال الدين بالبلاد.