بلغت نسبة تقدم أشغال تهيئة جزيرة "بلان" التي تسمى أيضا "بالوما" (وهران) 90 بالمائة ضمن عملية مسطرة من قبل الجمعية الإيكولوجية البحرية "بربروس" وبتمويل مشترك من الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة حسبما علم لدى مسئولي الجمعية. وتندرج هذه الأشغال في إطار برنامج شامل "محافظة واستعمال دائم لجزيرة بلان" الذي يضم أربعة مشاريع ثانوية وهي دراسة لتصنيف الجزيرة كفضاء بحري محمي وتحسيس مستعملي جزيرة "بلان" (صيادين ومتنزهين) وتكوين غطاسين ايكولوجيين وإنجاز فيلم وثائقي حول المنطقة الساحلية الوهرانية مع التركيز على جزيرة "بلان" كما أوضح الأمين العام للجمعية أمين شاقوري. وتتضمن تهيئة جزيرة "بلان" عدة عمليات منها انجاز دراسة تأثير وتنظيم حملة واسعة النطاق لتنظيف الجزيرة وأعماق البحر المجاورة وكذا أشغال الصيانة المنتظمة ورسم وتجسيد المسالك وتركيب وتجهيزات فضاءات المخصصة للراحة وإعداد ووضع لافتات للتحسيس والتوجيه. وقد تم إنجاز في هذا الإطار مسلك على طول 200 متر انطلاقا من رصيف الجزيرة إلى جانب تركيب أربع طاولات خشبية للتخييم وغرفتين للمراحيض العمومية و15 صندوق للقمامة في إطار هذا المشروع الذي انطلق في ديسمبر 2015 كما أشير إليه. وبخصوص وضع الإشارات للإعلام عن وجود أصناف نباتية وحيوانية نادرة محمية أبرز نفس المصدر أن 5 لافتات للتوضيح قد أعدت في انتظار وضعها قريبا. وتتضمن هذه اللافتات رسائل تدعو إلى المحافظة على الأصناف البحرية و البرية التي تعرف تراجعا ملحوظا بالجزيرة مثل سمك الميرو وصقر إليونورا (الجوارح) والبطلينوس العملاق (رخويات) وصنف من الوزغة (زواحف) والطحالب من نوع بوسيدونيا كما أشير إليه. وقد تم تنظيف منارة الجزيرة وإعادة تكسيتها بألوانها الأصلية التي هي الأحمر والأسود كما أكد المصدر مضيفا بأن الفضاء المسيج حولها والمقر التقني الملحق والكوخ المتواجد بالقرب من الرصيف قد تم تجديدهم وإعادة طلائهم.