أعلن وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل أن الجزائر و الاتحاد الأوروبي اتفقا يوم الاثنين ببروكسل على استحداث آلية للحوار الاستراتيجي السياسي و الأمني تخصص لمكافحة الإرهاب. و صرح السيد مساهل للصحافة قائلا "اتفقنا على استحداث آلية مشتركة بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي على غرار ما يجري مع شركاء آخرين آلية للحوار الاستراتيجي السياسي و الأمني تخصص لمكافحة الإرهاب". و حسب الوزير فان الدورة الأولى لهذا الحوار الاستراتيجي بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي في المجال الأمني "ستعقد في أكتوبر القادم" بينما سيتم تحديد المكان في وقت لاحق. كما وصف السيد مساهل الذي تحادث صبيحة اليوم الاثنين مع المفوض الأوروبي المكلف بالأمن جوليان كينغ بمقر المفوضية هذه المحادثات ب "المفيدة و البناءة". و دارت المحادثات حول إطلاق حوار ثنائي على أعلى مستوى في المجال الأمني و أفاق التعاون بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي حسبما أشار إليه مصدر ديبلوماسي. و أضاف ذات المصدر أن اللقاء بين الوزير و المفوض الأوروبي قد سمح أيضا بتبادل وجهات النظر حول تجربة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب و التطرف العنيف. و باشر الوزير اليوم الاثنين زيارة عمل إلى المؤسسات الأوروبية ببروكسل بدعوة من رئيسة الديبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغيريني. و خلال هذه الزيارة التي دامت يومين تحادث الوزير أيضا مع الممثلة السامية للإتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية و السياسة الأمنية. و سيعرض الوزير يوم الثلاثاء اليوم الثاني و الأخير أمام اللجنة السياسية و الأمنية للاتحاد الأوروبي تجربة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب و التطرف. و سيتحادث السيد مساهل مع الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل أنجيلا لوسادا و مع رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر.