يواصل موظفو الأوقاف الاسلامية والمرابطون في القدسالمحتلة اليوم الاربعاء ولليوم الرابع على التوالي اعتصامهم عند أبواب الحرم القدسي احتجاجا على الإجراءات الأمنية المتشددة التي يتخذها الاحتلال الإسرائيلي منذ الجمعة الماضي. ونصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوابات حديدية وإلكترونية على مداخل الحرم القدسي إلا أن المصلين يرفضون المرور عبرها ويأدون منذ أيام الصلاة خارج باحات المسجد حيث دعا مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني في هذا الاطار جموع المقدسيين إلى التوافد على الحرم وأداء الصلاة عند البوابات الحديدية. وأكد خطيب المسجد الاقصى الشيخ عكرمة صبري أن قرار الاحتلال تركيب البوابات الإلكترونية هو قرار سياسي وليس أمنيا وبانه لا يمكننا أن نتعاطى مع البوابات الالكترونية و"لن نستسلم له أبدا". وأوضح صبري في تصريح صحفي "لو دخلنا من البوابات الإلكترونية إلى الأقصى بحجة مراقبة المستوطنين المقتحمين فإننا بهذا نكون قد سلمنا الأقصى لليهود أما امتناعنا عن دخوله عبر بوابات الاحتلال فهو أمر مؤقت وفي النهاية ستكون السيادة لنا". وأضاف خطيب الأقصى الذي أصيب مساء امس الثلاثاء بعد قمع قوات الاحتلال اعتصاما أمام باب الأسباط " أنهم في موازنة بين أمرين خطيرين لكنهم لن يسلموا بالوضع القائم الذي افتعله وفرضه الاحتلال الإسرائيلي ولن يرضخوا للرواية الإسرائيلية التي تحاول إجبارهم على الدخول عبر البوابات". وأصيب 14 فلسطينيا على الأقل من بينهم رئيس الهيئة الإسلامية العليا خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري ليلة امس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قرب باب الأسباط بالقدسالمحتلة.وهاجمت قوات الاحتلال المصلين فور انتهائهم من صلاة العشاء واعتدت عليهم بالضرب المبرح مستخدمة الهراوات وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت. وفي تطورات الوضع اليوم اقتحمت مجموعة من المستوطنين الاسرائيليين باحات المسجد الأقصى بالقدسالمحتلة بدعم من شرطة الاحتلال. وقال شهود عيان حسب ما نقلته وسائل اعلام فلسطينية بأن الاحتلال أجبر أحد حراس الأقصى على الابتعاد عن المقتحمين وتم تهديده بالاعتقال في حال تصويرهم أو الاقتراب منهم. ودعت الفعاليات الشعبية والشبابية ومختلف الفصائل الفلسطينية إلى يوم غضب فلسطيني نصرة للقدس والأقصى يعتصم خلاله المقدسيون قبالة بوابات الأقصى إلى جانب مسيرات تعم أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما تمت الدعوة إلى تنظيم مسيرات بالضفة الغربية المحتلة لعدم قدرة المواطنين على الذهاب إلى القدس بسبب الجدار العازل الذي يطوق به الاحتلال المدينة ويمنعهم من التواصل مع أقاربهم والصلاة في المسجد الأقصى.