الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - ندد مجلس الوزراء الصحراوي مجددا في اجتماع عقده يوم الثلاثاء ب"الإحكام الجائرة و المعدة سلفا" في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين من مجموعة "اكديم ازيك" والتي جاءت تأكيدا لتلك الصادرة عن محكمة عسكرية للحتلال المغربي في حقهم سنة 2013 والتي افتقدت لأدنى شروط المحاكمة. وأكد المجلس الصحراوي بهذا الشأن بأن كل المحاكمات المغربية للمواطنين الصحراويين لا شرعية لها وأن كل المحاكمات هي "محاكمات قوة احتلال عسكري لا شرعي" مذكرا بالقانون الدولي الذي يمنع أصلا دولة الاحتلال المغربي محاكمة مواطني الصحراء الغربية لأنه لا سيادة للمغرب عليها. وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) أن المجلس طالب بنقل هؤلاء المعتقلين من سجنهم الظالم في المملكة المغربية إلى بلدهم الصحراء الغربية خاصة وأنه لا ذنب لهم سوى التمسك بتطبيق ميثاق وقرارات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي وفي مقدمتها حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال. من جهة أخرى أكد المجلس على مسؤولية الأممالمتحدة في قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية على اعتبار أنها آخر مستعمرة في إفريقيا في التعجيل بتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي وفق خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991 والعمل على حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها ووقف النهب المغربي للثروات الطبيعية الصحراوية ورفع الحصار المفروض على الأراضي الصحراوية المحتلة. وعن نفس الاجتماع أوضحت (واص) انه تم خلاله الوقوف "عند الإجراءات المتخذة في الآونة الأخيرة للتصدي لمؤامرات ودسائس المحتل المغربي والحرب القذرة التي يشنها على المنطقة والتي تهدد السلم والاستقرار بتسهيل تدفق المخدرارت وبالتالي دعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية". وكان الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي قد وجه أمس الثلاثاء تحية ل"صمود وبطولة " معتقلي أكديم إيريك ومعتقلي الصف الطلابي وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية الذين قال انهم "يقارعون العدو في عقر داره" مؤكدا أن الشعب الصحراوي "قاطبة يرى فيهم المثال والنبراس في معركته من أجل الحرية والكرامة وسوف لن يتوقف عن النضال حتى يتم إطلاق سراحهم". وأشاد الرئيس غالي ايضا ب"الهبة الوطنية الشاملة مع معتقلي ملحمة أكديم إيزيك خاصة الصحراويين بالاراضي المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية التي أكدت بالملموس أن هذه الأحكام لن تنال من عزيمة هذا الشعب وإصراره على مواصلة الكفاح والمقاومة حتى استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها".