يعزز مخطط الحكومة، الذي عرض أمام البرلمان للمناقشة، مكانة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية، حسبما أكده اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة الامين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد. وصرح السيد عصاد خلال افتتاح الدورة التكوينية التي تقدمها المحافظة السامية للأمازيغية لفائدة عمال مكتب منظومة الاممالمتحدةبالجزائر قائلا "نثمن بشدة مخطط عمل الحكومة الذي أفصح عن إرادة لتعزيز اللغة الامازيغية من خلال العمل على تجسيد برنامج رئيس الجمهوريةي عبد العزيز بوتفليقة على أرض الواقع". وأشار في هذا الصدد إلى مخطط الحكومة الذي نص على أن "تعزيز الوحدة الوطنية يمر عبر دعم مكانة مكونات الهوية الوطنية" مشيرا إلى الاسلام والعربية وكذا إلى "ترقية الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية". وهذا ما اعتبره الامين العام "اجراء يعكس مدى ارادة الدولة في مرافقة ومواصلة توسيع تعليم اللغة الامازيغية عبر ولايات الوطن من خلال دعم المحافظة السامية للأمازيغية في مهمة نشر هذه اللغة في كل القطاعات عبر التراب الوطني". وأعرب السيد عصاد عن رضاه لتطرق مخطط الحكومة إلى العرض "المرتقب" أما البرلمان لمشروع القانون العضوي المتعلق بالأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية المزمع إنشاءها مستقبلا والتي نص عليها الدستور الحالي مطمئنا بوجود علاقة "تكاملية" و"تناسق مثالي" بين هذه المؤسسة الجديدة والمحافظة السامية للغة الامازيغية. وأوضح السيد عصادي لدى تطرقه لموضوع اللقاء، أن هذا التكوين الأول من نوعهي الذي يوفره ثلاث مؤطرين من اختيار المحافظة السامية للأمازيغية، "مطلب ظرفي عززه الدستور" و "نابع من التزام الدولة بترقية اللغة الأمازيغية التي هي وعاء يحوي كل الجزائريين". وعلاوة على ذلكيتابع السيد عصادي فإن هذه الخطوة " تأتي في الإطار المتعلق بالبرنامج الأممي لأهداف التنمية المستدامة ال17ي معتبرا انه "لا يمكن تحقيقها إلا عن طريق تعميم جواري" للرسالة التي جاء بها و ترجمتها للأمازيغية. وأضاف قائلا بأن اللغة الامازيغية ستجد لنفسها مكانا في" الجامعة " إذا ما تعلق الأمر بشراكة "تتطلع إلى الانفتاح على العالم من أجل إثراء متبادل يلغي كل انغلاق". إن هذه الخطوة تعكس "النتائج الإيجابية" لترسيم اللغة الأمازيغية. ومن جهة أخرى، أشار الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية إلى أن هذا التكوين سيأخذ مع بداية السنة القادمة شكلا افتراضيا مع توفير وثائق مهمة بالأمازيغية لموظفي منظومة الأممالمتحدة و يتعلق الأمر بالاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان و حقوق الطفل علما أنه يمكن الاطلاع على هذه الوثائق عبر الموقع الرسمي للمحافظة السامية للأمازيغية و وكالة الانباء الجزائرية . و شكر منسق الأممالمتحدة المقيم بالجزائري إيريك أوفرفستي معتبرا من جهته أن اللغة الأمازيغية تعكس "التنوع الثقافي في الجزائر"ي كما عبر عن أمله في أن ينتهز موظفو منظومة الأممالمتحدة لتعلمها. و أوضح في هذا الشأن بأن"الشراكة القوية" التي تربط المحافظة السامية للأمازيغية بالأممالمتحدة منذ شهر مايو الماضي قد تجسدت بترجمة ميثاق الأممالمتحدة للأمازيغية فضلا عن برنامج الأممالمتحدة للتنمية المستدامة. و ذكر السيد أوفرفست مشاريع الترجمة المستقبلية لوثائق أخرى هامة "بحسب الإمكانيات" التي ستتوفر عليها المحافظة السامية للأمازيغية في هذا المجال.