أكد نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أحمد قايد صالح, يوم الثلاثاء عزم الجزائر على بناء جيش قوي وعصري ومتطور عماده العنصر البشري الكفء والمتخصص, القادر على حماية كل شبر من أرض الجزائر وحماية استقلالها ,حسب ما افاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأكد الفريق قايد صالح في كلمة له أمام اطارات الناحية العسكرية السادسة بتمنراست في ثالث يوم من زيارته للمنطقة "عزم القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي من أجل بناء جيش قوي عصري ومتطور, قادر على حماية كل شبر من أرض الجزائر وحماية استقلالها وصيانة سيادتها الوطنية". وقال في هذا الصدد بأن "هذه المجهودات التي بقدر ما نقدرها عاليا فإننا نطمح في الجيش الوطني الشعبي, إلى تحقيق المزيد من الإنجازات المتوافقة مع ما نحن مقبلون, بل وعازمون, بحول الله تعالى وقوته, على تجسيده فعليا وميدانيا". وتابع قائلا: "نحن عازمون على بناء جيش قوي وعصري ومتطور, عماده العنصر البشري الكفء والمتخصص, القادر بمهارة عالية على استيعاب التقنيات الحديثة والتكنولوجيات المتطورة والجدير بمواكبة التحديات المتسارعة التي بات يفرضها واجب حماية استقلال الجزائر وصيانة سيادتها الوطنية وتأمين وحدتها الشعبية والترابية, وهي مهام عظيمة بقدر ما يعتز بها الجيش الوطني الشعبي فهو مطالب دوما بأن يكون في مستوى حسن أدائها". من جهة أخرى, أوضح ذات المصدر انه "بعد اللقاء التوجيهي الذي جمعه بإطارات وأفراد الناحية العسكرية السادسة وبعد تفقد بعض الوحدات المرابطة على حدودنا الجنوبية ولقائه بأشبال مدرسة أشبال الأمة بتمنراست, ترأس الفريق قايد صالح اجتماع عمل بمقر قيادة الناحيةي ضم أركان الناحية وقادة القطاعات العملياتية وأركاناتهم ومسؤولي المصالح الأمنية وكذا قادة الوحدات". وأوضح البيان أن الفريق قايد صالح "وقف في بداية نشاطه وبمدخل مقر قيادة الناحية, وفاء للتضحيات الجسام التي قدمها شهداء ومجاهدو الثورة التحريرية الخالدة, رفقة اللواء مفتاح صواب, قائد الناحية العسكرية السادسة, وقفة ترحم على روح المجاهد المرحوم هيباوي الوافي الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه, حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المُخلد له, وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار". كما استمع الفريق قايد صالح بالمناسبة إلى "عرض شامل حول الوضع العام للناحية قدّمه قائد الناحية, إضافة إلى عروض قادة القطاعات العملياتية ورؤساء مختلف المصالح الأمنية, ليلقي بعدها كلمة توجيهية أكد فيها على الأهمية الحيوية التي تكتسيها هذه الناحية العسكرية والدور الفعال الذي تقوم به وحداتها المنتشرة على طول الشريط الحدودي في تأمين البلاد من كل التهديدات والآفات, وفي مقدمتها الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب بمختلف أشكاله". وقال الفريق قايد صالح في هذا الشأن: "لقد بلغت الأشواط التطويرية في الجيش الوطني الشعبي في شتى المجالات, مبلغ التقدير, بل والاعتزاز, ولا شك أنكم تدركون كإطارات, بحكم طبيعة ممارستكم لمهامكم العسكرية, كل الإدراك عظمة هذه الخطوات المقطوعة التي تمت بمثابرة خالصة وإصرار شديد, في ظل قيادة وتوجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, وتقدرون مدى تأثيرها الإيجابي على التحسن المطرد والمتواصل لمستوى التمرس المهني للأفراد العسكريين بمختلف فئاتهم, وتواكبون, بل وترون رأي العين درجة الجاهزية العملياتية والقتالية المتوصل إليها, وكذا الأداء الرفيع للمهام الموكلة, الذي أصبحت عليه قواتنا المسلحة بكافة مكوناتها". وأضاف أن ذلك "قد مثل, ودون مبالغة, مصدر ارتياح وتحفيز في آن واحد, وهو ما يجعلني أنتهز هذه المناسبة الطيبة لأثني على المجهودات المضنية والحثيثة والمتواصلة التي ما انفك يبذلها الجميع كل في مجال عمله وحدود صلاحياته". وختم الفريق قايد صالح اللقاء بإسداء جملة من التوصيات والتعليمات تصب جميعها في "ضرورة التحلي بالحيطة والحذر بكيفية تقي بلادنا مختلف الشرور والمضار أمنيا واجتماعيا واقتصاديا".