أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب يوم السبت بالبويرة خلال ندوة صحفية نشطها على هامش زيارته الى ذات الولاية حيث دشن مجموعة من المشاريع التابعة لقطاعه ان الرفع من تسعيرة المياه الصالحة للشرب امر غير مستبعد في المستقبل. و اوضح السيد نسيب ردا على سؤال حول الموضوع ان "الرفع من سعر المتر المكعب الواحد من (الماء) غير مستبعد في الاشهر المقبلة و ان على المواطن ان يعرف بان هذا السعر مدعم من الدولة حتى يباع للمواطن بالسعر الرمزي المقدر ب20 دج حالياي لكن السعر الحقيقي للمتر المكعب من الماء الصالح للشرب حسب تقييم الجزائرية للمياه فيقدر ب60 دج". كما اغتنم الوزير هذه المناسبة ليؤكد على حجم المشاريع التي باشرتها الدولة في قطاع الموارد المائية من اجل تلبية الطلب عبر جميع بلديات الوطن من حيث الماء الصالح للشرب. و ذكر في هذا الصدد بان الحكومة ستخصص في 2018 غلافا ماليا يقدر ب100 مليار دج في اطار البرامج البلدية للتنمية و التي ستخصص الاولوية المطلقة لتنشيط برنامج التجديد الريفي من خلال مجموعة من المشاريع التي سيتم مباشرتها سيما التزويد بالمياه الصالحة للشرب. و بخصوص نقص تساقط الامطار المسجل خلال السنوات الاخيرة اعرب الوزير عن ثقته في كفاية كمية الموارد المائية التي تتوفر عليها الجزائر سيما ولاية البويرة من خلال سديها الكبيرين (تيلسديت و كدية اسردون) موضحا ان نسبة امتلاء السدين على المستوى الوطني يقدر ب51 % و هي النسبة التي يراها "معتبرة و التي قد تجنبنا اي ازمة". و من اجل تعزيز سد كدية اسردون الذي يمون حاليا ولايات كل من الجزائر و تيزي وزو و المدية و مسيلة و البويرة اعلن السيد نسيب عن الانطلاق قريبا في انجاز محطة لتحلية مياه البحر بزرالدة (غرب الجزائر العاصمة) مضيفا انه "بهذه المحطة المستقبلية الجديدة سنخفف من الضغط على سد كدية اسردون الذي يعرف طلبا كبيرا على المياه الصالحة للشرب". و دعا الوزير في الاخير الى تكليف الجزائرية للمياه بتسيير المياه الصالحة للشرب عبر بلديات الوطن و ان البلديات المعنية بهذا المسعى قد بلغت 567 منها ثمانية (08) بولاية البويرة.