اكتفى المنتخب الوطني الجزائري, بنتيجة التعادل أما ضيفه النيجيري (1-1), في اللقاء الذي جرى سهرة امس الجمعة بقسنطينة, لحساب الجولة السادسة والأخيرة عن المجموعة الثانية (منطقة إفريقيا) من التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم (روسيا-2018). وأنهى "الخضر" بذلك مشوارهم التصفوي بتعثر آخر, بعدما عجزوا عن تحقيق أي انتصار في حملة التصفيات, إذ تمثلت حصيلتهم بأربع هزائم وتعادلين وخروج "مخيب" من سباق التأهل إلى المونديال الروسي. وتميز هذا اللقاء الختامي للتصفيات بقيادة الناخب الوطني الجديد رابح ماجر, ببعض المؤشرات الإيجابية, حيث سيطر زملاء العائد كارل مجاني على منافسهم من الناحية التكتيكية وكذا الاندفاع البدني والمثابرة فوق الميدان والاستحواذ على الصراعات الثنائية, ما سمح لهم بالعودة في النتيجة في الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة. وبالرغم من إقصائه المبكر من العبور إلى مونديال 2018, دخل المنتخب الوطني اللقاء بجدية و بتركيز كبيرين, عبر ممارسة ضغط عالي على دفاع و حارس مرمى "النسور" النيجيرية, فجاءت الفرصة الأولى ل "الخضر" في الدقيقة (7), عندما جانب رأسية سليماني إطار مرمى الحارس النيجيري, إثر الفتحة العرضية من فرحات. عند الدقيقة (11), نفذ براهيمي ركنية على يسار الحارس النيجيري, ارتدت من محور الدفاع النيجيري نحو مجاني الذي وجه قذيفة, مرت بقليل بجانب مرمى الخصم. حاول أشبال ماجر نقل الخطر إلى المناطق النيجيرية عبر بذل مجهودات كبيرة للعودة في النتيجة لكن بدون فعالية, حيث فشل مهاجم ليستر سيتي سليماني في إسكان الكرة في الشباك رغم التوزيعة العرضية الدقيقة من زميله ماندي (د 66). و كُللت جهود أصحاب الأرض بتوقيع هدف التعادل في الدقيقة (87), من ركلة جزاء تحصل عليها و سجلها القائد ياسين براهيمي, مانحا بذلك التعادل ل "الخضر", الذي من شأنه أن يفيد من معنويات اللاعبين, تحسبا لبقية المشوار التصفوي لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون. من جانبه حقق الطاقم الفني الجديد بقيادة رابح ماجر و مساعديه مزيان إيغيل وجمال مناد, بداية موفقة,في إطار مهمتهم الرامية إلى تصحيح مسار التشكيلة الوطنية بعد الإقصاء المخيب للآمال من العبور إلى المونديال الروسي. وتختتم هذه التصفيات بالنسبة للمجموعة الثانية بإجراء المباراة الثانية, غدا السبت بين زامبيا و الكاميرون (00ر15 سا), لكنها بدون رهان بعد إقصاء المنتخبين, و تأهل نيجيريا في صدارة المجموعة برصيد 14 نقطة.