تتوالى مجريات الحملة الانتخابية الخاصة بانتخابات المجالس الشعبية البلدية و الولائية التي ستتم أسبوعها الثاني, و التي يحاول خلالها المتنافسون حصد أكبر قدر من الأصوات التي يمثلها الوعاء الانتخابي, مركزين في خرجاتهم الميدانية على ضرورة المشاركة في هذا الموعد الذي يعد "فرصة لتغيير الأشخاص والسياسات" من خلال "تصويت مسؤول يضع مصلحة البلاد قبل كل شيء". فمن ولاية الأغواط, أين نشط تجمعا شعبيا لصالح الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء, أكد الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي على أن انتخابات 23 نوفمبر تعد "فرصة لتغيير الأشخاص والسياساتي وأيضا لتغيير الواقع نحو الأفضل". و يرى ذويبي بأن هذه الاستحقاقات هي "انتخابات محلية بأبعاد وطنية" ليتوجه إلى الحاضرين الذين تعهد أمامهم بأن التكتل الذي تنتمي إليه حركته رشح أشخاصا يتسمون "بالصدق والكفاءة والوعي". و بتيزي-وزو, فضل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس تخصيص الجانب الأكبر من مداخلته للحديث عن هذه الولاية التي سجل التزامه بأن حزبه سيعمل من أجل دفع عجلة التنمية المحلية بها و كذا بعث المشاريع العالقة على مستواها. كما شكل التجمع الشعبي الذي عقده ولد عباس بتيزي-وزو سانحة انتهزها للرد على بعض الأحزاب السياسية التي تفادى ذكرها بالاسم والتي شككت في الشرعية التاريخية للحزبي حيث قال أن هذه الشرعية هي "حقيقة تاريخية غير قابلة للتعصب" ليختتم بالقول "نحن لا نحتكر التاريخ, غير أنه هناك حقائق تاريخية مؤكدة". و من جهته, تطرق الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيي إلى الوضع العام بالبلاد, حيث دعا إلى العمل على الحفاظ على المكاسب المحققة بفضل برامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة, مذكرا بأن الشعب الجزائري لا يملك بلدا آخر غير الجزائر. كما عرج بالمناسبة على البرنامج الانتخابي لحزبه فيما يتصل بالانتخابات المحلية, حيث أكد أن التجمع يسعى لتجسيد مبدأ اللامركزية الذي ينص عليه قانون البلدية منذ 1967.