أعلن يوم الثلاثاء بالجزائر السيد حسين بن ضيفي رئيس مشروع التوأمة المؤسساتية بين الجزائر و مجمع تابع للاتحاد الأوربي حول دعم وزارة الصناعة و المناجم في إستراتيجيتها المتعلقة بالابتكار الصناعي أن هذه الإستراتيجية ستكون جاهزة في يناير 2018 . و على هامش ملتقى حول اليقظة الإستراتيجية في إطار برنامج دعم تطبيق اتفاق الشراكة بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي أكد السيد بن ضيف للصحافة أن مشروع إستراتيجية الابتكار الصناعي هو أول نتيجة منتظرة من مشروع التوأمة المؤسساتية بين الجزائر و مجمع أوربي (فرنسا- اسبانيا-فينلاندا). كما أوضح أن هذا المشروع الأول من نوعه في الجزائر سيكون بمثابة "مؤشر كبير" بالنسبة للوزارة بحيث يسمح لها بتقييم و تصميم الابتكار على مستوى المؤسسات. و يذكر أن برنامج التوأمة المؤسساتية بين الجزائر و هذا المجمع الأوربي الذي تقدر مدته 24 شهر (2016-2018) حول دعم وزارة الصناعة و المناجم في إستراتيجية الابتكار الصناعي الخاصة بها يندرج في إطار برنامج دعم تطبيق اتفاق الشراكة بين الجزائر و الاتحاد الأوربي. و يعتزم المجمع تقديم خبرة البلدان الثلاثة التي تشكله بهدف دعم هذه الوزارة في مجال تحديد و تنفيذ إستراتيجية ترقية الابتكار الصناعي من خلال تدعيم المنظومة الوطنية للابتكار و تطوير حكامتها. و من بين الأهداف ذات الأولوية لهذه التوأمة يذكر نشر الكفاءات المتخصصة في اليقظة الاستراتيجية و الذكاء الاقتصادي على مستوى كافة هياكل دعم ابتكار المؤسسات (وزارة الصناعة و الهيئات المرافقة). و تجدر الإشارة إلى أن اليقظة الإستراتيجية و الذكاء الاقتصادي يمثلان رهانين أساسيين من أجل تحسين مناخ الأعمال و تطوير المؤسسات و تعزيز تنافسيتها على الصعيد الدولي. كما ينص مشروع التوأمة الذي تقدر تكلفته ب 45ر1 مليون أورو على تدعيم هياكل دعم ابتكار المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و هيكلة أقطاب للتنافسية كوسائل للتنمية الاقتصادية الإقليمية. من جهة أخرى، سيسمح المشروع بإنجاز دراسات و مذكرات و تحاليل إستراتيجية مطابقة للمعايير الدولية. و يندرج نشره في إطار أولويات الدولة و جميع الأطراف الفاعلة من أجل تشجيع ديناميكية إقليمية حقيقية طبقا لبرنامج الحكومة. في هذا السياقي أوضحت رئيسة مشروع هذا المجمع الأوربي, السيدة فرانسواز رور أن هذه التوأمة تسمح بتدعيم إمكانيات وزارة الصناعة و المناجم في مجال اليقظة الإستراتيجية، من خلال تقييم الإطار التنظيمي الموجود و صياغة اقتراحات تطوير ترتكز على الحاجيات و الأولويات في مجال الابتكار الصناعي الاستراتيجي الذي يعد محركا لتنوع اقتصادي تنافسي. و من جهته، ركز السيد مصطفى بوروبي، أستاذ بالمعهد العالي للتسيير و التخطيط تدخله حول تعميم بعض المفاهيم مثل الذكاء الاقتصادي و اليقظة الإستراتيجية. في هذا الشأن، أوضح المتدخل أن الذكاء الاقتصادي هو مجموع الأعمال المنسقة، على غرار إنتاج المعلومة و حمايتها و الاستعمال الدفاعي و الهجومي للمعلومة المنتجة في المجال الاقتصادي. أما فيما يخص اليقظة الإستراتيجية فهي مجموع النشطات التي تندرج اليوم في إطار الذكاء الاقتصادي و بشكل آخر فان اليقظة الإستراتيجية هي مكونة من الذكاء الاقتصادي. و سيكون هذا الملتقى متبوعا بمهام خبرة للمجمع الأوربي لدى إطارات وزارة الصناعة و هياكل دعم المؤسسات قصد تحسين مرافقة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في مسعى اليقظة الإستراتيجية.