أكدت مصادر متطابقة يوم الاثنين مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في عملية تفجير منزله وسط العاصمة صنعاء بعد أيام قليلة من حل التحالف الذي شكله صالح مع جماعة الحوثيين بهدف الاطاحة بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته و الاستيلاء على السلطة في صنعاء, التي شهدت على خلفية هذا التطور تصعيدا عسكريا غير مسبوق بين القوات التابعة لصالح و المسلحين الحوثيين, الامر الذي قد يتجه بالأزمة اليمنية الى مربع جديد. وتناقلت وسائل الاعلام المكتوبة و المرئية اليوم خبر مقتل الرئيس اليمني السابق صالح نقلا عن نجله صلاح الذي أكد مقتل والده "في قصف للمتمردين الحوثيين", و هو ما أكده من جهته حزب (المؤتمر الشعبي العام) الذي ينتمى اليه صالح حيث قال الحزب, في صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك), "نعلن استشهاد الزعيم البطل الجمهوري الحر علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام", دون ذكر مزيدا من التفاصيل حول ظروف مقتله. ودعا صالح أنصاره من القوات المسلحة والأمن والقبائل إلى ان " يهبوا هبة رجل واحد للدفاع عن الحرية والديمقراطية" كما دعا دول التحالف الى "فتح صفحة جديدة" قائلا "نقول للأشقاء (دول التحالف) اننا سنفتح صفحة جديدة يكفي ما حصل لليمن.. فكوا الحصار وافتحوا المطارات وبعدها سنتحاور بشكل مباشر". كما وجه حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح نداء " لكل الشرفاء بأن يهبوا للدفاع عن أنفسهم ولنجدة الوطن...". ورحب التحالف العربي الذي تقوده السعودية بمبادرة الرئيس السابق صالح وقدم الدعم الجوي لأنصاره خلال المواجهات الاخيرة مع الحوثيين. من جانبه, اعتبر عبدالملك الحوثي, زعيم المتمردين الحوثيين في خطاب متلفز تم بثه أول أمس السبت أن "ما قام به صالح ومليشياته طعنة في الظهر وخيانة" موضحا أن " موقف التحالف العربي -الذي رحب فيه بخطاب صالح "يؤكد تأييده للفوضى والاقتتال" في اليمن بحسبه. واعتبر عبد المالك الحوثي ان صالح يسعى الى "تحريك الفتنة" بخطابه المعادي للحوثيين الذين كانوا الى وقت قريب حلفاء له. وقد اعربت الاممالمتحدة عن قلقها ازاء التطورات التي شهدها اليمن ودعت أطراف النزاع في هذا البلد الى وقف القتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات خدمة للمصلحة العليا للبلاد.