أعلنت كتابة الدولة الأمريكية عن أملها في إطلاق شراكة مع الجزائر من أجل ضمان أمن التموينات في المنطقة خاصة تلك الموجهة للسوق الأوروبية. وصرحت نائب كاتب الدولة المساعد، ساندرا أودكيرك، خلال المنتدى الجزائري الأمريكي حول الطاقة بهوستون أن "تعزيز الأمن الطاقوي بالمنطقة عن طريق ترقية التنويع الطاقوي هو أحد أفضل الطرق للولايات المتحدة والحكومة الجزائرية للعمل سويا". وأبرزت الدبلوماسية الأمريكية أن العديد من البلدان لا تزال تعتمد على مصدر أو شكل طاقوي واحد مما يجعلها عرضة لمشاكل التموين التي تهدد الأمن الاقتصادي والوطني. وذكرت أودكيرك بعض البلدان الأوروبية التي تعتمد بشكل واسع على الغاز الروسي مشيرة أن مكتب استراتيجيات الطاقة لكتابة الدولة يدعم مجهودات تنويع التموين وسبل نقل الطاقة نحو هذه القارة. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد وعد شهر يوليو الفارط خلال قمة انعقدت بفرصوفيا جمعت 12 رئيسا أوروبيا بترقية صادرات الغاز الطبيعي المميع نحو هذه البلدان. وأبقى ترامب على أهداف الإدارة الأمريكية السابقة الرامية إلى إنهاء الهيمنة الروسية على أسواق الغاز الأوروبية عبر دعم مشروع اتحاد الطاقة وتطوير البنى التحتية للغاز الطبيعي المميع. وبدأت بولونيا منذ العام الفارط باستقبال أولى شحنات الغاز الأمريكي. وحسب المحللين في مجال الغاز سيكون من الصعب رفع تحدي خفض التبعية الأوروبية للغاز الروسي كون القناة الغازية طويلة ومكلفة توازيا مع ارتفاع الإمدادات الروسية من عام لآخر نحو أوروبا في سياق يشهد انخفاض الاحتياطات البريطانية والنرويجية ببحر الشمال.