كشف وزير الصناعة و المناجم يوسف يوسفي يوم الخميس أن الشركة الجزائرية لاستغلال مناجم الذهب "اينور" (فرع لسوناطراك) تسجل تحسنا ماليا متواصلا و أن إنتاج الذهب سيرتفع إلى 286 كغ سنة 2018. و في رده على سؤال للنائب بابا محمد علي (التجمع الوطني الديمقراطي) حول سبل تطوير الصناعة المنجمية، و خاصة صناعة الذهب و الاسمنت بولاية تمنراست أوضح السيد يوسفي أن "اينور" تتوقع زيادة في إنتاج الذهب من 137 كغ سنة 2016 إلى 286 كع سنة 2018 . و بفضل هذا التحسن ينتظر أن يسجل عجز الشركة تراجعا من -4ر1 مليار دج سنة 2016 إلى -600 مليون دج سنة 2017 ليصل إلى -400 مليون دج متوقعة نهاية 2018 . و أقر الوزير ان صناعة الذهب بالجزائر أصبحت -نظرا لهذه الصعوبات المالية- مكلفة "حتى أن العائد الذي تحققه لا يغطي حتى نفقات تخليص العمال". و إلى جانب منجمي تيراك و امسماسا كشف الوزير عن مشروع لاستغلال الذهب بمنطقة تيريرين بتمنراست هو الآن قيد الدراسة. و أضاف أن الوزارة تنتظر الاطلاع على نتائج هذه البحوث لتقرر ما إذا كان بالإمكان القيام بهذا المشروع. يذكر أن الجزائر احتلت المركز الثالث عربيا و ال25 عالميا في تصنيف المجلس العالمي للذهب حول احتياطي الذهب الصادر بداية 2017. و يقدر احتياطي الجزائر من الذهب 6ر173 طن بعد كل من السعودية ب9ر322 طن ولبنان ب 8ر286 طن. من جهة أخرى، كشف السيد يوسفي عن مشاريع أخرى ستوكل لمستثمرين عموميين و خواص من أجل إقامة مشاريع لاستغلال الرخام و الغرانيت بتمنراست ليوجه جزء من إنتاجها للولاية و يسوق الجزء الباقي لولايات أخرى. البحث عن مواقع منجمية بتمنراست تصلح لإنتاج الاسمنت أما عن مشروع إقامة مصنع للاسمنت بمنطقة عين صالح بنفس الولاية من طرف مجمع الاسمنت "جيكا" أوضح الوزير أن نتائج البحث الجيولوجي الخاص بالمشروع و التي قام بها المجمع "لم تكن مرضية"، مما اضطر الوزارة للتراجع عن المشروع. و أضاف الوزير بان "جيكا" يعمل حاليا على توسيع قدرات توزيع الاسمنت بتمنراست و الولايات المجاورة لها. و كشف عن تعليمات أعطتها الوزارة للوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية من اجل دراسة مواقع منجمية أخرى قد تصلح لإقامة مصنع للاسمنت بتمنراست. كما أكد أن مصنع الاسمنت الجديد بولاية أدرار الذي يعمل بطاقة أولية قدرها 5ر1 مليون سنويا طن ينتظر ان تنتقل تدريجيا إلى 3 ملايين طن سنويا سيغطي احتياجات المنطقة بأكملها.