كشف مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور جمال فورار اليوم الخميس بالجزائر العاصمة عن إطلاق حملة تحسيسية للكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم بأربع ولايات نموذجية قبل تعميمها على باقي ولايات الوطن قبل نهاية 2018. وأكد مدير الوقاية خلال يوم دراسي حول الوقاية من سرطان القولون والمستقيم يدخل في إطار المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015/ 2019 أن هذه الحملة تستهدف في البداية أربع ولايات نموذجية هي العاصمة وبجاية وبسكرة والأغواط وتوجه على الخصوص الى الفئة العمرية من 50 الى 76 سنة ليتم تعميمها على باقي مناطق الوطن مع نهاية 2018. يذكر أن الحملة التحسيسية لمكافحة سرطان القولون والمستقيم جاءت بمناسبة الشهر الأزرق (مارس) الذي اطلقته المنظمة العالمية للصحة بعد أن اطلقت الشهر الوردي (أكتوبر) لمكافحة سرطان الثدي. وستساهم هذه الحملة --كما قال-- في الكشف المبكر عن هذا النوع من السرطان الذي يسجل 6542 حالة جديدة سنويا ويأتي في المرتبة الثانية لدى الرجل بعد سرطان الصدر ونفس المرتبة لدى المرأة بعد سرطان الثديي بالإضافة إلى ضمان التكفل الجيد بالمرضي وبالتالي التخفيض من نسبة الوفيات الناجمة عنه. وتطرق رئيس مصلحة الأمراض الوبائية بمؤسسة مكافحة السرطان بولاية سطيف الأستاذ مختار حمدي الشريف بالمناسبة إلى الوضعية الوبائية للإصابة بسرطان القولون والمستقيم بالجزائر والتي أضحت --مثلما قال-- "تنذر بالخطر بعد أن أصبحت تحتل المرتبة الثانية من مجموع أنواع السرطان (6542 حالة جديدة سنويا)، أي بنسبة 15 بالمائة وبزيادة سنويا تقدر بنسبة 5 بالمائة مقارنة بالدول المصنعة والشرق الأوسط". وتم بالمناسبة عرض نتائج الدراسة التي اطلقها المستشفى الجامعي لولاية بجاية خلال سنتي 2015 و 2016 بالتعاون مع مركز بيار وماري كوري لمكافحة السرطان شملت 10 آلاف شخص تتراوح أعمارهم ما بين 50 و74 سنةي حيث اثبتت هذه الدراسة الكشف عن عدة حالات مبكرة وأخرى متقدمة. وشدد الدكتور كمال العيادة المختص في أمراض الجهاز الهضمي بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا على أهمية الوقاية ودور الطبيب العام في التوعية والتحسيس بضرورة الحماية من سرطان القولون والمستقيمي مذكرا بمختلف الفحوصات الضرورية سواء للكشف عن المرض أو التأكد منه وعلاجه.