ثمنت جبهة البوليساريو الجهود الإيجابية التي تبذلها الدول الداعمة ووفد ممثلي المجتمع المدني الصحراوي لإثارة قضية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية خلال الدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدةبجنيف, رغم عدم إدراجها في جدول أعمال المجلس منذ سنة 2006, خصوصا في ظل تزايد و استمرار انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها المغرب في إقليم الصحراء الغربية المحتل منذ خريف عام 1975. وجاء في بيان لتمثيلية جبهة البوليساريو بسويسرا, أنه وخلال كل هذه الجلسات عبر أعضاء فريق دعم جنيف للصحراء الغربية والمجتمع المدني بقوة, من خلال البيانات الشفوية سواء في الورشات أو الجلسات العامة عن الحاجة للإهتمام بوضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية في ظل حالة الخوف والمعاناة التي تخلفها قوات الأمن المغربية, حيث أصبحت حالات الاختفاء والتعذيب والتخويف والاعتقال والإعتداءات البشعة داخل مراكز الشرطة والسجون, وكذا الحرمان من المحاكمات العادلة أمرا شائعا. وأشاد بيان الجبهة بمجهودات وفد المجتمع المدني من الأراضي المحتلة ومخيمات اللاجئين ودورهم الكبير خلال هذه الدورة, في تسليط الضوء على الانتهاكات والتجاوزات التي يرتكبها النظام المغربي في حق المدنيين العزل بالجزء المحتل من الصحراء الغربية. من جهة أخرى حثت جبهة البوليساريو, هيئة الأممالمتحدة على ضرورة العمل على حماية المدنيين العزل بالأراضي المحتلة, الامر الذي من شأنه أن يساهم في التوصل إلى حل سلمي للنزاع إلى جانب التعاون مع جبهة البوليساريو والمجتمع المدني الصحراوي, داعية في الآن ذاته مجلس حقوق الإنسان إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان ممارسة شعب الصحراء الغربية لكامل حقوقه. ودعا البيان الصحراوي الى إجراء تقييم عاجلي دون عوائقي وشامل لحالة حقوق الإنسان في إقليم الصحراء الغربية المحتلة من خلال إعطاء بعثة الأممالمتحدة من أجل إجراء إستفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية ولاية مراقبة حالة حقوق الإنسان والإبلاغ عنها. وكذا معالجة انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بمعاملة السجناء السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية ومطالبة الحكومة المغربية بضمان لهم محاكمة عادلة أمام المحاكم المدنية. - شعار "لابديل عن تقرير المصير" يدوي بجنيف فقد شهدت مدينة جنيف على مدى يوم انعقاد الدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الاسبوع الماضي فعاليات تضامنية متعددة مع الشعب الصحراوي وقضيته في التحرر , كما نشطت الجالية الصحراوية ووفد الساقية الحمراء ووادي الذهب العديد من الاحداث التي تميزت كلها بنبرة التمسك بالوطن والمضي قدما في تحريره وشعار "لابديل عن تقرير المصير"...شعارات تجاوبت معها شوارع جنيف خاصة المنطقة القريبة من المجلس . وذكرت تقارير صحراوية ان هذا التميز عكسته خاصة المظاهرة النوعية للجالية بأوروبا التي دعت إلى تنظيمها مجموعة بنات الساقية وحضرت القضية الصحراوية فيها بثقافتها وعاداتها وانتماءها ووجودها التاريخي والحق المشروع في تحرير الوطن . وأكدت جمعيات الجالية الصحراوية المشاركة في تظاهرة حاشدة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدةبجنيف, بالتزامن مع انعقاد اشغال دورته العادية السابعة والثلاثون, أن كل انتهاكات حقوق الإنسان التي يعاني منها الشعب الصحراوي تعبر عن إخفاق المجتمع الدولي في محاسبة المغرب وضمان ممارسة الصحراويين لحقهم السيادي في تقرير المصير وطالبت المجلس باتخاذ تدابير عاجلة لحماية حقوق شعب الصحراء الغربية. ووقعت ثلاثين جمعية صحراوية تنشط على مستوى أوروبا وأمريكا بيان صحفي جاء فيه أن "الأممالمتحدة تعتبر الصحراء الغربية إقليما غير متمتع بالإستقلال الذاتي, ولايزال ينتظر عملية تصفية الاستعمار, خاصة ثلثي الأراضي التي تحتلها قوة عسكرية مغربية أجنبية منذ عام 1975 في الوقت الذي لا توجد أية دولة في العالم تعترف بسيادة هذه القوة العسكرية المغربية على الصحراء الغربية". وكانت المناسبة فرصة جددت فيها الصحراويات مطالبة مجلس حقوق الإنسان الأممي بإتخاذ "تدابير عاجلة لحماية حقوق شعب الصحراء الغربية, وعلى وجه الخصوص ,الحق في تقرير المصير, على النحو المنصوص عليه في خطة التسوية المشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية لعام 1991, التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي تحت قرار 658 (1990) وكذا إجراء تقييم عاجل وشامل ودون عائق لحالة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية". يشار الى ان مجموعة من النساء أعضاء اللجنة المشرفة على مظاهرة جنيف نشطت بهذه المناسبة ندوة داخل مقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة, تحت عنوان "وضعية حالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية" من تأطير وتنظيم منظمة فرنسا الحريات. وبعد هذه الندوة نظمت مظاهرة أمام مقر حقوق الإنسان شارك فيها عدد من المتضامنين الاجانب مع كفاح الشعب الصحراوي وافراد الجالية الصحراوية باسبانيا وفرنسا وبلجيكا والمانيا والولايات المتحدة اضافة الى نشطاء حقوقيين من الاراضي المحتلة والوفد الصحراوي المشارك في الدورة ال 37 لمجلس حقوق الانسان .