أكد والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ يوم الأربعاء ان مصالح الولاية تقوم حاليا بالتحريات اللازمة لايجاد الجيوب العقارية الملائمة لانجاز حصة 4000 سكن ترقوي مدعم في صيغته الجديدة و التي خصصتها وزارة السكن و العمران و المدينة كحصة اولى للعاصمة. و قال السيد زوخ على هامش انعقاد الدورة العادية لاشغال المجلس الشعبي الولائي ان التحريات جارية حاليا من اجل ايجاد الجيوب العقارية الملائمة لانجاز حصة 4000 مسكن ترقوي مدعم بالعاصمة , و قد تم فعليا تحديد هذه الجيوب كمرحلة اولى ويجري بخصوصها التحقيق العقاري اللازم لمعرفة ملائمتها لاقامة هذه الحصة. و اضاف والي ولاية الجزائر ان حصة 4000 وحدة سكنية ترقوية مدعمة تبقى حصة اولية في الوقت الراهن, كما ان التحقيق العقاري سيشمل مستقبلا اكبر مساحة ممكنة من اجل تلبية طلبات المواطنين الراغبين في الاستفادة من هذه الصيغة السكنية. و في معرض حديثه عن الجهود التنموية بالعاصمة كشف الوالي زوخ عن حوصلة عمليات اعادة الاسكان التي عرفتها الولاية منذ جوان 2014 و التي شملت ازيد من 80.000 عائلة أي ما يقارب 400.000 مواطن كانوا يقطنون بالأحياء القصديرية والسكنات الهشة, مشيرا الى أن العملية لا تزال متواصلة الى غاية القضاء النهائي على السكن الهش. و قال ان 50 بالمائة من البرنامج السكني للولاية تم استهلاكه الى غاية يومنا هذا و سيتم تدريجيا توزيع 50 بالمائة المتبقية على مستحقيها و بمختلف الصيغ السكنية المتوفرة, مذكرا بوجود ازيد من 12 الف وحدة سكنية بصيغة الاجتماعي التساهمي قيد الانجاز. واكد أن الجزائر العاصمة "خطت خطوات جبارة" في مجال القضاء على السكن الهش والتهيئة العمرانية وتجميل المحيط ضمن ما يعرف بالمخطط الاستراتيجي للعاصمة و الممتد الى غاية سنة 2030 . كما كشف الوالي عن تدعيم عملية ترميم و اعادة تأهيل الحظيرة العقارية لولاية الجزائر و المتعلقة بترميم العمارات بغلاف مالي بقيمة 1700 مليار سنتيم من قبل الصندوق المشترك للجماعات المحلية لحساب ميزانية 2018 بعد ان كان بقيمة 4000 مليار سنتيم ليصل اجمالي القيمة المالية لهذه العملية--حسبه-- الى 5700 مليار سنتيم . و قد شملت عملية ترميم العمارات بالعاصمة الى يومنا هذا 1692 عمارة ما يعادل 34523 وحدة سكنية فيما تجري اشغال التهيئة حاليا ب 3927 عمارة اخرى وهو ما يعادل 18154 وحدة سكنية. و اكد الوالي في هذا الشان ان ورشات تهيئة عمارات العاصمة اصبحت اليوم "مائة بالمائة جزائرية" بعد ان تمكن الطلبة و المتربصون في قطاع التكوين المهني من اكتساب الخبرة التي تؤهلهم لمتابعة هذه الورشات, بعد ان كانت في وقت سابق "ورشات مدرسة" لمتربصي قطاع التكوين المهني بإشراف مختصين اجانب. من جانب آخر تم الكشف عن جانب من التحضيرات الخاصة بشهر رمضان الكريم حيث تم الاعلان عن تنصيب لجنة ولائية ستسهر على عملية توزيع الاعانات للعائلات المعوزة و التي تقرر ان لا تقل عن 5000 دج , مع التوصية بضرورة تجاوز كل المظاهر و المشاكل التي سجلت في السنوات الماضية لاسيما منها ما تعلق بكرامة المواطنين المستفيدين من هذه الاعانة . و حسب مجريات العرض المقدم امام نواب المجلس فان جميع الاعانات التي ستقدمها الولاية ستصل الى اصحابها قبل اسبوعين من حلول الشهر الفضيل, و قد تم التأكيد على ضرورة تفادي كل أشكال طوابير الانتظار لهذه الاعانة. للإشارة فان اشغال المجلس الشعبي الولائي عرفت عرض و مناقشة حصيلة نشاطات الولاية لحساب سنة 2017 , و كذا تحضيرات موسم اصطياف 2018 إلى جانب تقديم عرض حول المخطط الاستراتيجي للعاصمة و الذي يعرف تقدما ملحوظا في جزئه المتعلق بالجانب التجميلي للعاصمة و تزيينها.