ناشد حزب جبهة التحرير الوطني، على لسان أمينه العام، جمال ولد عباس، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، السيد عبد العزيز بوتفليقة للترشح لرئاسيات 2019 من أجل "مواصلة مسيرته"، مؤكدا أن "الكلمة الأخيرة تعود للرئيس" في هذا الشأن. وقال السيد ولد عباس خلال اجتماع هيئة التنسيق بمقر الحزب: "باسم كل مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني الذين يبلغ عددهم 700 ألف مناضل، وباسم محبي الحزب والمتعاطفين معه، أتحمل مسؤوليتي كأمين عام لتبليغ رئيس الجمهورية بآمال ورغبة المناضلين في أن يواصل مسيرته كرئيس للجمهورية"، مؤكدا أن "الكلمة الأخيرة تعود للرئيس ونأمل أن يتجاوب مع مطلب الشعب". وقبل أن يجدد "الوفاء والولاء للرئيس بوتفليقة"، ذكر الأمين العام للحزب بالإنجازات التي حققتها الجزائر منذ تولي رئيس الجمهورية منصبه سنة 1999، مضيفا أن هذه الإنجازات "تم جردها على مستوى 48 لجنة ولائية و10 لقاءات جهوية وتم رفع تقارير تعمل لجنة صياغة على المستوى المركزي باستغلالها لإعداد وثيقة تضم إنجازات الرئيس بوتفليقة بين 1999 و2019". وأعلن السيد ولد عباس عن "اجتماع موسع بعد أسبوعين للاستماع إلى الصياغة الأولية لهذه الوثيقة التي ستقدم للرئيس بوتفليقة ثم للجنة المركزية للحزب"، معلنا أن "اجتماع اللجنة المركزية سيكون قبل شهر رمضان المقبل وسيتم خلاله مناقشة هذه الوثيقة الى جانب التقريرين الأدبي والمالي اللذين تم الانتهاء من تحضيرهما". وتم خلال الاجتماع تلاوة بيان هيئة التنسيق للحزب الذي أشاد ب"السياسة الرشيدة والحكيمة لرئيس الجمهورية من أجل تعزيز وتكريس السلم والمصالحة الوطنية وتجسيد طموحات الشعب من خلال البرامج الإنمائية والحفاظ على وحدة الجزائر وتعزيز هويتها الوطنية"، مع التأكيد على أن "الإنجازات التي تحققت تشكل حافزا جديدا للحزب لتوفير السند القوي للرئيس لمواصلة واستكمال برنامجه التنموي والإصلاحي والذي يشكل القاعدة الصلبة لتحضير تطبيق خريطة الطريق الجديدة 2020-2030". وشدد البيان على أن "هذه الحصيلة الرائدة هي مبعث فخر للجزائريين وجديرة بالتثمين والدعم من كل الوطنيين المخلصين ضمانا لاستمرارية مسيرة البناء"، داعيا إلى "المحافظة على مكاسب الأمن والاستقرار والتنمية من خلال التحلي بالوعي الجماعي والحفاظ على السلم الاجتماعي وتفضيل الحوار لحل المشاكل الاجتماعية والالتزام بالدفاع عن المصالح العليا للوطن والابتعاد عن الطروحات السوداوية وصناعة أجواء التضليل". وأكدت هيئة التنسيق أن الهدف من إعداد وثيقة إنجازات الرئيس "يتجاوز في مغزاه الرد على أصوات المشككين والجاحدين، ذلك أن النتائج الإيجابية التي تحققت منذ أن حظي الرئيس بثقة الشعب بارزة". وتعتمد الوثيقة على "تقارير كل محافظات الحزب مدعمة بتقارير بعض الهيئات الرسمية والخبراء" حسب ما أكده عضو لجنة الصياغة محمد جلاب، فيما سيعمل بعض الوزراء المنتمين للحزب على إرسال تقارير مفصلة حول الإنجازات القطاعية في إطار البرامج التنموية للرئيس وذلك بتعليمات من الأمين العام للحزب. وفي هذا الصدد، أعلن عضو هيئة التنسيق، عبد القادر مساهل، أنه قدم للجنة الصياغة "مساهمة مكتوبة حول الإنجازات على المستويين الداخلي والخارجي، بما في ذلك الدور الذي قام به الجيش الوطني الشعبي باحترافية وحكمة في مواجهة آفة الإرهاب".