يستهلك الجزائريون اللحوم الحمراء والبيضاء أربع مرات أكثر خلال شهر رمضان بالمقارنة مع الأشهر الأخرى من السنة فيما تضاعف استهلاكهم للمواد الغذائية الأخرى، حسب ما افاد به اليوم الأحد نائب رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، محمد عبيدي. وقال ذات المتحدث خلال ندوة صحفية من تنشيط رئيس الفدرالية ، زكي حريز أن "استهلاك اللحوم البيضاء بلغ 74 الف طن في شهر رمضان، في حين أن متوسط استهلاك اللحوم الحمراء بلغ 37 الف طن و بذلك يمثل استهلاك اللحوم خلال الشهر الفضيل 380 بالمئة من الاستهلاك الشهري خلال الأشهر المتبقية من السنة". وأضاف السيد عبيدي ان في المتوسط ، تستهلك كل أسرة في الجزائر 9 كلغ من الدواجن و 4،5 من اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان مشيرا إلى أن استهلاك المنتجات الغذائية الأخرى يمثل 170 بالمئة من متوسط استهلاكهم الشهري خلال الفترة المتبقية من السنة. و اعتبر ذات المتحدث ان ارتفاع أسعار المواد الغذائية الملاحظة خلال كل رمضان حتى لو انها تؤججها المضاربة و الانخفاض الذي يشهده احيانا العرض، إلا أنها بالخصوص "نتيجة مباشرة لزيادة مفاجئة في الطلب خلال هذا الشهر ". وفيما يتعلق باستهلاك الحليب خلال الشهر المبارك ي اعتبر بأن "مشكلة العرض ما زالت قائمة فيما إذا كان من حيث الوفرة أو الجودة" مقترحاي من أجل معالجة هذا العجزي استيراد الأبقار الحلوب ي وإنشاء مزارع كبيرة لتربية وتكثيف إنتاج الحليب الخام. وفي تطرقه لملف وكالات السفر التي تقدم خدمات للعمرة، أشار إلى "المنافسة غير النزيهة " التي تميز هذا السوق ي حيث لا تتردد العديد من الوكالات في تقديم تخفيضات قوية جدًا على الأسعار دون الاعتناء بجودة الخدمات المقدمة ". واعتبر أنه يجب على الديوان الوطني للحج والعمرة أن "ينسحب" من السوق من أجل تنفيذ مهمته التنظيمية بشكل صحيح. قائلا: "يجب ألا يكون هذا الديوان قاضياً وطرفا في نفس الوقت". وفي رده على سؤال حول دور الأسواق المحلية وتأثيرها على الأسعار، أوضح بأن التوسع في شبكة المساحات التجارية الكبرى يمكن أن يشكل حلا في هذا المجال. وبينما تمثل المساحات الكبرى ما بين 60 و 75% من التوزيع في العالم ي فإنها لا تتجاوز 2 إلى 3% في الجزائر. من جانبه، قال رئيس جمعية المستهلكين لولاية بجاية، إيدلي نور الدين أن الاحتكار يبقى المسؤول الوحيد عن ارتفاع الأسعار و إلا "كيف يمكن تفسير الانخفاض المفاجئ في العرض ليلة رمضان؟".