حافظ المنتخب الجزائري لكرة القدم للسيدات، على كامل حظوظه من أجل التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2018 المقررة بغانا، عقب الفوز الذي أحرزه على ضيفه إثيوبيا بنتيجة (3-1)، الشوط الأول (2-1)، ليلة الأربعاء إلى الخميس، بملعب 5 جويلية بالجزائر، لحساب ذهاب الدور التصفوي الثاني والأخير. وشهدت بداية اللقاء فترة جس النبض واللعب بحذر من الطرفين إلى غاية الدقيقة (16)، التي صنع فيها المنتخب الإثيوبي أول فرصة صريحة، سجلت على إثرها قائدة الفريق بيزا ايريهيما، الهدف الأول للزوار عبر قذفة قوية من داخل منطقة العمليات، سكنت الجهة اليسرى كهينة تاكنينت. ولم تتأخر ردة فعل الجزائريات كثيرا، حيث تمكنت المتألقة مدينة رمضاني من تعديل الكفة برأسية جميلة في الدقيقة (19). هذا الهدف سمح لفتيات المدرب عز الدين شيح بكسب الثقة في قدراتهن، والتكثيف من الحملات الهجومية، التي أتت بثمارها في الدقيقة (33)، بواسطة آسيا سيدهم، مستغلة تمريرة زميلتها رمضاني التي توغلت داخل منطقة العمليات وقدمت لها كرة على طبق أتت بالهدف الثاني (2-1). ثلاث دقائق بعدها، استفادت نعيمة بوهني من مخالفة لعبت بشكل جيد، لتسجل الإصابة الثالثة من رأسية، لكن حكمة المباراة رفضتها بسبب التسلل، قبل أن تضيع بوهني وجها لوجه مع حارسة المنافس مع نهاية الشوط الأول، الذي عرفت الجزائر كيف تنهيه بتقدم على إثيوبيا (2-1). في المرحلة الثانية، واصلت زميلات أسماء واضح الضغط الهجومي، حيث قامت العناصر الوطنية بعمل هجومي منسق (د 50)، وعلى إثر توزيعة من الجهة اليسرى، بوهني تسدد بقوة من حدود ال 18 متر، والحارسة الإثيوبية ميرشا تتصدى بصعوبة. وجاءت الدقيقة (68) بالجديد إثر تنفيذ مخالفة محكمة على الجهة اليمنى للحارسة الإثيوبية، نحو منطقة العمليات، والقائدة فطيمة سكوان، تضيف الهدف الثالث للمنتخب الوطني، كما صنع الهجوم الجزائري عديد الفرص التهديفية، لكن دون تجسيد بسبب نقص الفعالية. لينتهي اللقاء بفوز المنتخب الجزائري النسوي على نظيره الإثيوبي بواقع (3-1)، ما يجعل حظوظ الجزائر كاملة في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المحفل القاري. وبالرغم من نتيجة الفوز، تنتظر الجزائريات سفرية صعبة إلى إثيوبيا، لخوض لقاء الإياب الحاسم يوم الأحد المقبل على الساعة بالعاصمة اديس ابيبا ابتداء من (00ر16 بالتوقيت المحلي\ 00ر14 بتوقيت الجزائر). وما يزيد من صعوبة مهمة فتيات عز الدين شيح في إثيوبيا هو الارتفاع عن سطح البحر، صعوبة أرضية الميدان وعامل الصيام في شهر رمضان، سيما وأنهن تلقين هدفا داخل الديار، من شأنه خلط الحسابات في العودة. وسبق للمنتخبين وأن التقيا قبل عامين في إطار الدور الاول للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس افريقيا للأمم 2016 والتي احتضنتها الكامرون. وخلال لقاء الذهاب الذي جرى بملعب عمر حمادي ببولوغين، عاد الفوز للجزائريات بهدف دون رد، لتتعادلن في مواجهة الاياب بأديس ابيبا بهدف لمثله. غير أن الفريق الوطني أقصي بعد ذلك على يد كينيا في الدور الثاني التصفوي بأفضلية الهدف المسجل خارج الديار (ذهاب 2-2، اياب 1-1). وتجرى الطبعة ال13 لنهائيات كاس افريقيا للأمم 2018 من 17 نوفمبر إلى الفاتح ديسمبر بغانا. تصريحات تصريحات استقتها "واج" عقب نهاية اللقاء الذي عرف فوز المنتخب الجزائري لكرة القدم للسيدات على نظيره الاثيوبي بنتيجة (3-1) الشوط الاول (2-1)، ليلة الاربعاء الى الخميس بملعب 5 جويلية بالجزائر، لحساب ذهاب الدور الثاني التصفوي المؤهل الى نهائيات كأس افريقيا للأمم 2018 المقررة بغانا (17 نوفمبر-1 ديسمبر). عز الدين شيح / مدرب المنتخب الجزائري : "لعبنا هذا اللقاء بغياب لاعبتين أساسيتين (بخدة و بن قندوسي)، ما دفعنا لإشراك عنصرين جديدين مع المنتخب. على العموم قدمنا مباراة جيدة و أنا راض على أداء عناصري، رغم أنه كان بإمكاننا تسجيل أهداف أخرى لولا الفرض الكثيرة التي ضيعناها. الأمر الإيجابي كذلك هو ردة فعل اللاعبات عقب استقبالهن لهدف مبكر. بخصوص لقاء الإياب، لا نمتلك الوقت الكافي للتحضير، لأننا سنصل إلى اديس بابا يوم الجمعة ونلعب يوم الأحد ولهذا سنركز عملنا على الجاب النفسي، مع تحضير خطة لعب لتفادي تلقي الأهداف في إثيوبيا. سنحاول تكرار سيناريو 2016 عندما أقصينا إثيوبيا في الدور التصفوي الأول، ولدينا لاعبات شجاعات لتحقيق هذا الهدف والعودة ببطاقة التأهل إلى كأس إفريقيا". مريم بن لعزر / لاعبة المنتخب الجزائري : "لعبنا ضد فريق قوي خاصة من الناحية الفنية ونجح في مباغتتنا بهدف مبكر، لكن ردة فعلنا كانت سريعة و عدلنا الكفة و تقدمنا في النتيجة لصالحنا. كنا نستطيع الفوز بنتيجة أكبر، لكن المهم هو الانتصار. سنسعى لدخول مباراة الإياب بقوة، رغم صعوبة المهمة، بالنظر إلى الظروف المناخية وسوء أرضية الميدان هناك في إثيوبيا وكذلك تأثيرات شهر رمضان. لكن سنعمل المستحيل لنيل ورقة التأهل من اديسا بابا وإفراح الشعب الجزائري". زيراي سيلاماويت / مدربة المنتخب الإثيوبي : "واجهنا منتخب الجزائر المحترم والذي يضم لاعبات ممتازات تمكن من السيطرة على معركة وسط الميدان وسجلن ثلاث أهداف علينا. تمكنا من افتتاح باب التهديف مبكرا، لكننا لم نعرف كيفية المحافظة على هذا التقدم. في الشوط الثاني صنعنا بعض الفرص السانحة للتهديف، لكن دون تجسيد. بالرغم من خسارة هذه السهرة إلا أننا متفائلون بتحقيق نتيجة إيجابية في ملعبنا، تسمح لنا بنيل تأشيرة التأهل إلى كأس إفريقيا".