تم يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة ابراز "العلاقات الوطيدة" بين الفقيد المناضل لجنوب افريقيا نيلسون مانديلا و الجزائر, لا سيما استلهامه من الثورة الجزائرية في كفاحه ضد نظام الابارتيد. و اكد أول سفير للجزائر بجنوب افريقيا نور الدين جودي خلال لقاء نظم بمنتدى المجاهد عشية إحياء اليوم الدولي لنيلسون مانديلا ان "العلاقات بين منديلا و الجزائر كانت وطيدة, حيث كان مانديلا مولعا بتاريخ المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي, و استلهم منها كثيرا في كفاحه ضد نظام الابارتيد". و ذكر ذات المسؤول انه بسبب سياسة الابارتيد, كانت جنوب إفريقيا مهددة بالإقصاء من قبل مجلس الامن الأممي "غير أن المجلس لم يصادق على لائحة من هذا القبيل". و أثناء الدورة ال29 للجمعية العامة في سبتمبر 1974 برئاسة السيد عبد العزيز بوتفليقة -يضيف السيد إفرست-, تناولت الدول الأعضاء علاقة جنوب إفريقيا مع الاممالمتحدة, مشيرا إلى أن سياسة الأبارتيد و التمييز العنصري في جنوب إفريقيا هو انتهاك لمبادئ ميثاق الاممالمتحدة و الاعلان العالمي لحقوق الانسان و لهذا, طلبوا من مجلس الامن ان يدرس بصورة عاجلة مسألة وضع جنوب إفريقيا داخل المنظمة. و اثناء هذه الدورة, صادقت الدول الأعضاء على لائحة تدعو جميع الدول للمساهمة بفعالية في صندوق الاممالمتحدة الاستئماني لصالح جنوب إفريقيا قصد تقديم المساعدة الانسانية للأشخاص المضطهدين و دعوا إلى فرض حصار على الأسلحة باتجاه جنوب إفريقيا و كذا فيما يتعلق بإقصائها الكامل من المشاركة في المنظمات و الندوات الدولية الموضوعة تحت رعاية الاممالمتحدة. و أبرز السيد إفرست أنه بمناسبة اليوم الدولي لنيلسون مانديلا, أن هذا اللقاء يعد "تذكيرا لالتزام هذا القائد و المناضل لحقوق الانسان من اجل الحرية و المساواة و كذا تذكير لدعم الجزائر الدائم للقضية العادلة ألا و هي تقرير مصير الشعوب". من جهته, أكد سفير جنوب إفريقيا بالجزائر, دنيس توكوزاني دلومو, أن "لولا الجزائر, ما كان ليصل مانديلا لما كان يصبو إليه" مثمنا دور الجزائر في دعم الشعوب من أجل الحرية و الاستقلال.