رافع وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل أمس الخميس لأجل التسامح الديني و التنوع الثقافي خلال ندوة حول حرية المعتقد و التي بادرت بتنظيمها كتابة الدولة الأمريكية. و لدى تدخله خلال الجلسة العلنية لهذا التجمع الكبير الذي ضم 80 وفدا بحضور نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس و كاتب الدولة الأمريكي، مايك بومبيو ذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية بتاريخ الجزائر "على مدى ثلاثة آلاف سنة يتميز بالتنوع الثقافي". و في هذا الشأن أبرز أيضا أمام هذا التجمع النموذج الجزائري من حيث التسامح و العيش معا مشير إلى أن الجزائر، أرض الإسلام ، أنجبت القديس أوغسطين و أعطت للمسيحية أحد أبرز و أروع علماء الدين و أعطت كذلك للإنسانية الأمير عبد القادر الذي أنقذ في زمنه حياة ألاف المسيحيين خلال منفاه في دمشق. وتطرق السيد مساهل أيضا رفقة رئيس مجلس الأمن القومي (NSC) للوضع الراهن في المنطقة المغاربية والساحل، سيما في مالي وليبيا وكذا للتطورات الأخيرة التي يشهدها البلدان إضافة إلى المسار السياسي لتسوية الوضع بهما. وفي هذا الصدد، أطلع الوزير رئيس الأمن القومي بالجهود التي تبذلها الجزائر في إطار تسوية الأزمة في كل من ليبيا ومالي. كما أجرى السيد مساهل أيضا محادثات مع رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، ديفين نونيس، حول التعاون الثنائي والمسائل الأمنية. وسمح هذا اللقاء بتبادل وجهات النظر حول وضعيات الأزمة والنزاع، وبخاصة في منطقة الساحل وليبيا. وبالموازاة مع ذلك، شكل لقاء السيد مساهل مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية والعسكرية، السيدة تينا كايدانو فرصة للتطرق لسبل تعزيز العلاقات الثنائية سيما في المجال الأمني. كما شكل موضوع تطوير العلاقات الثنائية محور المحادثات التي جمعت وزير الخارجية الجزائري برئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، السيد أد رويس. وجدد المسؤولان خلال لقاء لهما بالكونغرس على إرادة كل من الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية في العمل معا بغية تعزيز هذه العلاقات وتنويعها في مجال الاقتصاد والتجارة والتكوين والتعاون البرلماني.