أحرز مصارعو المنتخب الجزائري للكاراتي في اليوم الثاني والاخير لمنافسات الالعاب الافريقية للشباب-2018 , التي جرت نهائياتها بعد ظهر بوم الجمعة بالقاعة متعدد الرياضات بالشراقة ( الجزائر العاصمة) , اربعة ميداليات ( ذهبية وثلاث برونزيات) في الكوميتي. وتوج المصارع الجزائري , اسامة بهاء الدين زيتوني في فئة اقل من 76 كلغ بالميدالية الذهبية عقب فوزه على المصري عبد الرحمان محمد الذي نال الفضية, فيما تحصل نبيل الشعبي من المغرب على البرونز . كما نالت الجزائر ثلاث برونزيات افتكها كل من : سالمة رعد ( -59 كلغ) , وعادت ذهبية الفئة الى المغربية فاطمة الزهراء شاجعي, متبوعة بالرواندية إميني زيرو جوفيا ( فضية). كما نالت البرونز ايضا, المصارعة ديانا كوسام ( اكثر من 59 كلغ), بينما توجت بذهبية الفئة , المصرية ياسمين الهواري ثم إميليز سواراسمن الراس الاخضر ( فضية). وأفتكت الجزائر البرونزية الثالثة و الاخيرة بواسطة المصارع هيثم رمرام في فئة اكثر من 76 كلغ , فيما عادت الذهبية الى المصري طه محمود والفضية لسالمي طلال من تونس . وعرفت منازلات اليوم الثاني, تتويج المنتخب المصري باللقب, حيث نال ميداليتين ذهبيتين وفضية متبوعا بنظيره المغربي ( ذهبيتان وبرونزية) ثم الجزائر بذهبية واحدة وثلاث برونزيات وتونس بفضية واحدة وثلاث برونزيات. وفي الترتيب العام (كاتا وكوميتي) , احرز المنتخب الجزائري لقب النسخة الثالثة الالعاب الافريقية للشباب -2018 , بإجمالي أربع ذهبيات, فضيتان وسبع برونزيات متبوعا بنظيره المغربي بأربع ذهبيات وبرونزيتين ثم مصر بثلاث ذهبيات وثلاث فضيات وتونس بفضية وخمس برونزيات. وعن المستوى الفني للمسابقة الافريقية, صرح المدرب الوطني للأواسط, مهدي شنافي ل"واج" : النهائيات التي نشطها عموما المصريون والجزائريون والمغاربة, تميزت بمستوى دولي جيد نظرا لتقاربهم في المستوى . المصريون والمغاربة اشركوا مصارعين تعودوا على حضور الدورات الدولية لجمع نقاط الترتيب العالمي ولهذا مردودهم الفني ارتقى بشكل واضح." واضاف : أن العائق الوحيد الذي يحول دون تطور المستوى الفني للمصارعين الجزائريين هو العامل الذهني او النفسي. الرياضيون فوق البساط يتدربون بصفة عادية ويظهرون بوجه طيب لكن في المنافسات الدولية النتائج تكون متواضعة حيث يظهر هذا جليا جراء نقص التحضير الذهني ونقص المشاركات الدولية والاحتكاك بالمستوى العالي." وشدد المدرب قائلا: " منتخب الاواسط للكاراتي دو, لديه الامكانيات الفنية للذهاب بعيدا والتنافس على الصعيد الدولي بكل سهولة , لكن العائق الرئيسي هو غياب ارادة حقيقية للقائمين على الشأن الرياضي بالجزائر لإصلاح الرياضة بصفة عامة واخراجها من المآزق التي تتخبط فيه منذ عدة سنوات. على سبيل المثال امس الخميس واليوم الجمعة, لم يحصل المصارعون الشباب على وجبات الغذاء , كما ان مياه الشرب منعدمة في اليوم الاخير من المنافسة , كيف لنا اذا - كما الّح متاسّفا- الحديث عن تطوير المستوى في ظل هذه المشاكل التافهة التي تتحمل مسؤولياتها لجنة تنظيم الالعاب الافريقية للشباب .