منحت مديرية النشاط الإجتماعي لولاية الجزائر قرابة 60 إعتماد لفتح مؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة (رياض الأطفال دور الحضانة ) منذ بداية السنة الجارية وذلك وفق دفتر شروط خاص لفتح مثل هذه المؤسسات بهدف تحسين أدائها وتغطية الاحتياجات المتزايدة في هذا المجال, حسبما أفادت به رئيسة مصلحة الطفولة والشباب لذات الهيئة الولائية. وأوضحت السيدة غويلم حياة في تصريح ل/واج يوم الإثنين على هامش زيارة ميدانية نظمتها لجنة الشؤون الإجتماعية والثقافية للمجلس الشعبي لولاية الجزائر باتجاه عينات من دور الحضانة على مستوى بلديات بوشاوي و درارية وحيدرة أن مصالح مديرية النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر قامت خلال الفترة الممتدة من جانفي الى سبتمبر 2018 بمنح 56 إعتماد لفتح مؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة (رياض الأطفال - دور الحضانة ) فيما يوجد 47 ملف قيد الإمضاء على مستوى الولاية لتدعيم هذه المؤسسات التي تعنى بالطفولة كما تم إعتماد 91 روضة منذ أبريل الى غاية ديسمبر 2017. و أشارت المسؤولة الى التدابير الجديدة سيما في مجال تشجيع انشاء دور الحضانة و رياض الأطفال و تنظيمها وتعزيز مهامها "لتحقيق التكفل الأنجع لفائدة الطفولة الصغيرة بهذه المؤسسات". وتنقسم مؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة الى ثلاث أصناف حسب الفئات العمرية بحيث تستقبل دار الحضانة الأطفال البالغ سنهم ما بين ثلاثة (3) أشهر إلى ثلاث (3) سنوات وتتكفل بضمان المراقبة الصحية و توفير النشاطات التعبيرية لنمو الطفل وتفاعلهي في حين تستقبل روضة الأطفال البالغين ما بين ثلاث (3) إلى أقل من ست (6) سنوات وتضمن التنمية الحركية و النفسية للطفل و إعداده للتكيف الاجتماعي والإدماج المدرسي. كما نفت وجود أي عراقيل أو شروط تعجيزية لفتح مثل هذه الفضاءات الموجهة للطفولة, مؤكدة "حرص القائمين على القطاع على توفير الشروط المهنية والمؤهلات في من يريد أن يفتح دارا للحضانة الى جانب توفر مؤهلات وخبرة سيما في اختصاصات علم النفس أو علم الإجتماع و مربي مختص". وأبرزت السيدة غويلم أن مؤسسات ومراكز استقبال الطفولة الصغيرة تعد مؤسسات تربية ذات طابع اجتماعي تهدف إلى إعداد ومرافقة الأطفال دون سن الخامسة لتحضيرهم للدخول الى المدرسة وتعمل على المرافقة النفسية في إطار برنامج بيداغوجي وتربوي. من جهتها سجلت السيدة جبالي فريدة رئيسة لجنة الشؤون الإجتماعية والدينية والأوقاف بالمجلس الشعبي الولائي في تصريح ل/واج خلال الزيارة الميدانية "التحسن الملحوظ" في مستوى الخدمات ونوعية التكفل والتأطير بدور الحضانة ورياض الأطفال بالجزائر العاصمة التي تتطابق و البرنامج الوطني مقارنة مع الوضعية السلبية التي عرفتها هذه الفضاءات خلال سنوات 2015-2016 حيث تم حينها إحصاء أزيد من 200 دور حضانة ورياض أطفال تنشط خارج القانون. وأشارت إلى وجود بعض النقائص فيما يتعلق بارتفاع تكاليف التسجيل في دور الحضانة ورياض الأطفال التي تتراوح (بين 10.000 دج و 30.000 دج ) والنظافة وتخزين مواد غذائية مع مواد التنظيف وانعدام الفضاءات الخضراء وكذا استعمال أواني مصنوعة من مادة البلاستيك التي تؤثر على صحة الأطفال وتعرضهم للخطر حيث وجهت نداءا لمدراء دور الحضانة لتوفير أواني ذات نوعية جيدة إلى جانب تفادي إستعمال آلة الطبخ "الطابونة" التي تعد خطرا على الأطفال وقد تم منعها بأمر من الوالي حيث تم غلق سابقا دور لحضانة تستعمل مثل هذه الآلات. وأشارت في هذا الصدد إلى منع إنشاء رياض الأطفال داخل الشقق السكنية, مؤكدة على ضرورة إعتماد دور الحضانة برنامج موحد فيما يخص الدروس التي تمنح في مرحلة التحضيري للحفاظ على شخصية وهوية الطفل مع الإنفتاح على باقي اللغات كما طالبت بضرورة وضع مؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة تحت وصاية مديرية النشاط الإجتماعي لولاية الجزائر لمراقبتها مع باقي أعضاء اللجة الولائية التي تقوم دوريا بمراقبة النشاط والمتكونة من ممثلي قطاعات النشاط الاجتماعي و التضامن و التجارة و التنظيم والشؤون العامة و الحماية المدنية و الصحة و الأمن الوطني .