ضيع فريق مولودية الجزائر فرصة تحقيق الفوز عندما استضاف تشكيلة المريخ السوداني واكتفى معه بالتعادل (0-0) مساء يوم الخميس بملعب 5 جويلية بالعاصمة، لحساب ذهاب ربع نهائي كأس العرب للأندية لكرة القدم. وأمام جمهور غاضب بسبب سوء النتائج، حاولت عناصر المولودية فرض نوع من الضغط لكن دون فرص تستحق الذكر. وتلقى النادي العاصمي ضربة موجعة أخلطت حسابات المدرب عادل عمروش، في الدقيقة 17 من الشوط الأول، إثر خروج قلب الدفاع أيوب عزي متأثرا بإصابة والذي تم استبداله بالشاب حاشي. ولم يتم تسجيل ولا فرصة من الطرفين حتى الدقيقة 32 عندما سدد المهاجم سويبع كرة من خارج منطقة العمليات لكنها فوق العارضة، بعدها صوب القائد حشود مخالفة في (د 38) لكنها بين أحضان الحارس السوداني، لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل. الشوط الثاني دخله "العميد" بنية التهديف، وكلل الضغط بعرقلة بن دبكة في منطقة العمليات في الدقيقة 53، ليعلن الحكم عن ضربة جزاء والتي ضيعها زميله بورديم، مما تسبب في غضب كبير في المدرجات. بعد ذلك انحصر اللعب وسط الميدان واكتفى الفريق السوداني ببعض الهجمات التي لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى شعال. وخلال العشر دقائق الاخيرة رمى أشبال المدرب عمروش بكل ثقلهم من اجل التسجيل، حيث وفي الدقيقة 87 أخذ ورد داخل منطقة جزاء المريخ لكن الحارس السوداني تصدى للموقف. وفي الدقيقة الأخيرة ضيع المهاجم سويبع وجها لوجه أمام براعة حارس مرمى المريخ السوداني أبوعشرين، وهي اللقطة التي انتهى على اثرها اللقاء بتعادل (0-0) بطعم الخسارة بالنسبة ل"الشناوة" الذين لم يتقبلوا الاداء ولا النتيجة وطالبوا برحيل الطاقم الفني والاداري. وتجرى مباراة الإياب يوم 16 فبراير الداخل بملعب ام درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم. ويواجه الفريق الذي يمر الى الدور نصف النهائي، المتأهل بين الرجاء البيضاوي المغربي والنجم الساحلي التونسي، علما أن هذا الاخير فاز في لقاء الذهاب الذي جرى بالرباط السبت الفارط (2-0). تصريحات الجزائر - تصريحات استقتها "واج" عقب انتهاء لقاء مولودية الجزائر أمام المريخ السوداني (0-0) مساء يوم الخميس بملعب 5 جويلية بالعاصمة، لحساب ذهاب ربع نهائي كأس العرب للأندية لكرة القدم: - عادل عمروش (مدرب مولودية الجزائر): "لا يمكن القول أننا لعبنا جيدا لأن الحظ لم يكن معنا. غياب عشرة لاعبين صعب علينا إيجاد التشكيلة التي تواجه المريخ، حيث أقحمنا عناصر في غير مناصبها، وآخرين شبان ينتقصون للخبرة في مباريات من هذا الحجم، على عكس المريخ الذي يمتلك أسماء لها تجربة في هكذا مواجهات. تلقينا ضربة موجعة بخروج عزي الذي يعد قطعة أساسية ويمنح الثقة للاعبين مما أثر على خطة اللعب. كما غامرنا بإقحام أمادا الغائب منذ شهرين بسبب الإصابة. لا ألوم اللاعبين لأنهم لم يوظفوا في مناصبهم الحقيقية بسبب الغيابات. منذ مجيئي الى الفريق وأنا أجد عديد من اللاعبين المصابين. بورديم خرج من المباراة بعد تضييعه لضربة الجزاء وحتى زملاءه تأثروا بذلك. لولا التغيير الاضطراري لقدم بن دبكة الأحسن لأنه يأتي من بعيد. لا يزال ينتظرنا شوط ثاني في السودان وسنستعيد المصابين وستكون هناك قراءة أخرى لهذه الموقعة. فيما يخص غضب الانصار كنا نريد إسعادهم واللاعبون كانوا عازمين على ذلك، لكن غياب العناصر الاساسية أثر كثيرا على الفعالية. لا أتأثر بما يقوله الانصار لأني مدرب محترف وأعي ما أفعل وعلينا تقبل الانتقادات. لقاء العودة سيكون نهائي حقيقي ونتمنى أن يكون ملعب أم درمان فال خير علينا مثلما كان في مباراة السد التي لعبها المنتخب الوطني في 2009". - يامن الزلفاني (مدرب المريخ): "النتيجة مفخخة ولا يمكن القول أننا ضمنا تأهلنا. غير أننا حققنا الاهم بعدم تلقي أي هدف. لدينا عناصر تعرف الفرق الجزائرية جيدا وهو ما صنع الفارق في لقاء اليوم. حتى نحن كانت تنقصنا اللمسة الاخيرة ولم نلعب بالطريقة التي كنت أريدها لأننا أيضا نعاني من بعض غياب بعض الكوادر، ومع عودتهم سنحقق مباراة جيدة. في لقاء الاياب أمور كثيرة ستتغير وسنكون جاهزين لهذا الموعد، وكل مباراة لها ظروفها، ففي السودان ستختلف الأمور كثيرا مقارنة مع الجزائر، سيما فيما يتعلق بالجو وأرضية الميدان. علينا الحذر من المولودية لأنها تلعب جيدا خارج قواعدها". - سفيان بن دبكة (لاعب-مولودية الجزائر): "ضيعنا العديد من الفرص، ووقعنا في فخ التسرع. رغم التعادل إلا أننا لم نقص بعد، ولا زلنا نؤمن بحظوظنا كاملة في اقتطاع تأشيرة التأهل الى الدور نصف نهائي المنافسة العربية". - رمضان العجب (لاعب -المريخ السوداني): "لم نضمن التأهل بعد. لقد واجهنا فريقا قويا، وشكل لنا عدة فرص. كما يمتلك جمهور كبير أبهرنا بحماسه. فيما يتعلق بمباراة أم درمان ستكون فاصلة وسنرمي خلالها بكل ثقلنا".