الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين)- أدان التلفزيون الصحراوي بشدة ما تعرض له عضو فريقه بالمدن المحتلة, حمود الليلي, على يدي قوات الاحتلال المغربي أثناء محاولته أول أمس الاثنين تغطية وقفة سلمية بالعيون المحتلة, محملا الدولة المغربية أي مساس بالسلامة الجسدية والنفسية لكافة مراسليه الذين يعملون من أجل المساهمة في فك الحصار الاعلامي والبوليسي الذي يضربه المغرب على المناطق المحتلة من تراب الجمهورية الصحراوية. وجاء في بيان للتلفزيون الصحراوي, نقلته وكالة الانباء الصحراوية (واص), أن "قوات القمع المغربية التي اعتدت على مظاهرات سلمية للجماهير الصحراوية بمدينة العيون المحتلة مساء أول أمس الاثنين اعتدت على عضو فريق التلفزيون الصحراوي المناضل حمود الليلي خلال محاولته تغطية الوقفة قرب فندق نكجير". وبعد الاعتداء عليه وتجريده من أجهزة التصوير- يقول البيان - "اقتيد الى تحقيق بمخفر الشرطة دام أزيد من أربع ساعات, أعد له خلالها محضر بتهم واهية بسبب حيازة كاميرا ليبقى في انتظار المحاكمة وذلك في اطار تضييق الخناق عليه ومنعه من مزاولة مهامه الصحفية". وجاء في البيان أنه "وأمام هذا الاعتداء السافر والاستهداف المرعب للصحفيين, فان التلفزيون الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ليدين بشدة هذا الفعل الشنيع والظالم في حق مراسليه الذين يعملون بنبل واخلاص من أجل المساهمة في فك الحصار الاعلامي والبوليسي الذي يضربه الاحتلال المغربي على المناطق المحتلة من تراب الجمهورية الصحراوية ويطالب بالتضامن معهم ويحمل الدولة المغربية أي مساس بسلامتهم الجسدية و النفسية". وكانت قوات الاحتلال المغربي قامت الاثنين بالتدخل وبشكل عنيف ضد متظاهرين صحراويين بمدينة العيون المحتلة على اثر خروجهم للتظاهر سلميا تلبية للنداء الذي أطلقته تنسيقية الفعاليات الحقوقية بالصحراء الغربية تنديدا بالحصار المفروض على الأراضي الصحراوية المحتلة من طرف سلطات الاحتلال. وذكرت تقارير إعلامية صحراوية أن سلطات الاحتلال المغربي قامت منذ الساعات الأولى من زوال هذا اليوم بفرض حصار عسكري وسط العيون المحتلة ومنعت السيارات والمواطنين من المرور بشارع السمارة قبل أن تتدخل بشكل عنيف ضد متظاهرين صحراويين وسط المدينة حيث أقدمت على تعنيفهم, الأمر الذي أدى إلى سقوط العديد من الضحايا اغلبهم من النساء. مظاهرات الصحراويين ووقفاتهم الاحتجاجية بكافة الاراضي الصحراوية المحتلة يكون العنف والتهديد والاعتقال مصير أفرادها , الا ان هذا لم يمنع الصحراويين ولم يقلل من عزيمته في الخروج المرة تلو الاخرى للمطالبة سواء بحقهم في تقرير المصير والاستقلال أو للتعبير عن تضامنهم مع المعتقلين السياسيين بسجون المغرب وحتى بحق المعطلين في العيش الكريم . فأبناء الشعب الصحراوي بالأراضي المحتلة عرضة في كل وقت للتهديد والتعنيف والتمييز من قبل سلطات الاحتلال والذي أدى كما حدث مؤخرا إلى مقتل المناضل الصحراوي, أسودح عمار بلة, على يدي مستوطن مغربي بمدينة الداخلة المحتلة. هذا الحدث أثار غضب صحراوي شديد حيث دعت قيادة الشعب الصحراوي ومختلف اللجان الحقوقية المجتمع الدولي وعلى رأسه الأممالمتحدة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان أمن وسلامة الصحراويين العزل في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية, وإيجاد آلية أممية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها. وبخصوص هذه الجريمة, قالت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان أنها جاءت ل"تنضاف إلى سجل مماثل من الاغتيالات التي طالت مواطنين صحراويين من قبل مستوطنين مغاربة يتمتعون بالحماية من قبل السلطات المغربية, التي تنتهج سياسة التصفية الجسدية في حق العنصر الصحراوي الرافض لسياسة الاحتلال المغربي جملة وتفصيلا". و طالبت اللجنة الأممالمتحدة القيام بإجراء "تحقيق مستقل وكامل" عن ظروف جريمة اغتيال المناضل عمار بلة و كشف الملابسات وتحديد المسؤوليات المترتبة عن هذه الجريمة, محملة حكومة الاحتلال المغربية, المسؤولية القانونية والجنائية عن هذه "الجريمة النكراء وكل جرائم القتل المتعمد التي ترتكبها بحق المواطنين الصحراويين العزل".