تعقد دول مجموعة التنمية للجنوب الإفريقي "ساداك" يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين مارس الجاري بجنوب افريقيا، ندوة للتضامن مع الجمهورية الصحراوية ودعم حق الشعب الصحراوي في الاستقلال وتقرير المصير. الندوة، كانت قد وافقت عليها القمة العادية الثامنة والثلاثون لرؤساء دول وحكومات مجموعة التنمية للجنوب الإفريقي، حيث سيعرض رؤساء دول وحكومات هذه المجموعة دعمهم لتصفية الاستعمار وتقرير مصير شعب الصحراء الغربية على أساس القيم والمبادئ التي كانت حققت بها إفريقيا استقلالها، من خلال تجارب المنطقة الخاصة بإنهاء الاستعمار والسعي إلى التحرير وتقرير المصير. وستتبنى هذه الندوة التضامنية إستراتيجية إقليمية لمجموعة التنمية للجنوب الإفريقي من آليات للتعاطي مع أصحاب المصلحة والشركاء بما في ذلك المغرب لاحترام روح قرارات الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة المتعلقة بالصحراء الغربية من أجل تسريع حل النزاع ومساندة حق الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في تقرير المصير . كما ستناقش الندوة المذكورة ، وفق ما ذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) "قدسية الحدود الموروثة عن الاستعمار في إفريقيا"، وحق شعوب الأراضي المستعمرة في تقرير المصير والاستقلال كما يمليها القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي واحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة وخاصة الحق في حرية تكوين الجمعيات والتجمع والحركة والتعبير واحترام القانون الدولي الإنساني، إلى جانب وضع حد للاستكشاف والاستغلال غير الشرعيين للموارد الطبيعية في الصحراء الغربية ومنع الشركات الأجنبية من المشاركة في تلك الأنشطة. وكانت وزيرة الخارجية الجنوب افريقية لينديوي سيسولو ذكرت في خطاب لها أمام برلمان بلادها ان الندوة هاته ستكون محطة مهمة لحشد الدعم للجمهورية الصحراوية ونضال الشعب الصحراوي. وأكدت رئيسة الدبلوماسية الجنوب افريقية، في هذا الاطار أن جنوب إفريقيا ستظل "ملتزمة" بموقفها المبدئي الداعم لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير مصيره والاستقلال كما جددت موقف بلادها الثابت والمساند للقرارات التي اتخذتها الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة حيال قضية الصحراء الغربية. للإشارة تضم مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية في عضويتها 16 دولة هي جنوب افريقيا أنغول او بتسوانا وليسوتو و ملاوي إلى جانب كل من موزمبيق، سوازيلاند، تنزانيا وزامبيا وزيمبابوي وناميبيا وكذا موريشيوس وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسيشل.