قام نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أمس الخميس خلال الفترة المسائية لليوم الثالث من زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة، بتفتيش بعض وحدات الناحية، حسب ما أفاد به اليوم الجمعة بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح ذات المصدر أن الفترة المسائية من اليوم الثالث من زيارة الفريق قايد صالح إلى الناحية العسكرية الرابعة "تميزت بتفتيش بعض وحدات الناحية وترؤس اجتماع عمل مع أركان الناحية ومسؤولي المصالح الأمنية". وفي البداية وبمدخل مقر قيادة الناحية وبمعية اللواء حسان علايمية، قائد الناحية العسكرية الرابعة، "وقف الفريق قايد صالح وقفة ترحم على روح الشهيد البطل شيحاني بشير الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له وتلا فاتحة الكتاب ترحما على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار". وقام الفريق قايد صالح بتدشين بعض المرافق الإدارية على غرار مبنى يضم مكاتب أركان الناحية، حيث تفقد مختلف أقسامه وترأس بعدها اجتماع عمل ضم قيادة وأركان الناحية وقادة القطاعات العملياتية وقادة الوحدات ومسؤولي مختلف المصالح الأمنية استمع خلاله إلى عرض شامل حول الوضع العام للناحية قدمه قائد الناحية. وبهذه المناسبة، ألقى الفريق قايد صالح كلمة توجيهية جدد فيها التذكير ب"الجهود الحثيثة التي تم بذلها في سبيل توفير كافة الإمكانات الضرورية التي تكفل لوحدات الناحية المنتشرة على طول الشريط الحدودي أداء مهامها بالفعالية المطلوبة". وأكد في هذا السياق أنه "تم توفير كافة عوامل النجاح المطلوبة وتهيئة كل سبل التطور المهني المحترف من حيث التجهيز والتكوين والتحضير والتحسيس"، مضيفا بالقول: "وإننا ندرك جيدا أن كل هذه الجهود المبذولة في السنوات القليلة الماضية، على أكثر من مستوى، قد أثمرت نضجا مهنيا رفيعا وتمرسا قتاليا وعملياتيا عاليا وأنتجت وعيا شديدا بحساسية المهام الموكلة وبضرورة أدائها على الوجه الأصوب". وخلص رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الى القول: "فبقدر هذا الارتياح الذي نشعر به كلما تفقدنا الأفراد والوحدات والنواحي والقوات، فإننا نبقى دوما نطلب المزيد، لان التحديات متوالدة ومتسارعة والجزائر تستحق من كافة أبنائها في كافة مواقعهم بأن يكونوا حصنها المنيع، وهنا يكمن سبب ارتياحنا لأننا نشعر فعلا أن الجيش الوطني الشعبي هو سليل فعلي لجيش التحرير الوطني، فلا خوف على وطن يتشبع أفراد جيشه بقيم تاريخهم الوطني ويعتبرون تثمين عبره والاستفادة من دروسه بمثابة المنارة التي يهتدون بنورها على مسار امتلاك المزيد من القوة التي بها تُحفظ هيبة الجزائر وتصان سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية والشعبية".