أكدت منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف)، إنه خلال السنوات الثمان الماضية، فات أكثر من 20 مليون طفل في العالم الحصول على لقاح الحصبة، محذرة من أن ذلك يخلق فجوات اخذة في الاتساع من الأطفال غير المحصنين، بما يزيد من طرق تفشي الحصبة التي ضربت العديد من بلدان العالم. ونقل مركز أنباء الأممالمتحدة عن بيان لليونيسف، أن هناك نحو 169 مليون طفل فاتهم الحصول على الجرعة الأولى من لقاح الحصبة بين عامي 2010 و2017، أي نحو 21.1 مليون طفل في المتوسط. وتزامنا مع تحذير اليونيسف، قالت هنريتا فور المديرة التنفيذية للمنظمة المعنية بالأطفال إن "فيروس الحصبة سوف يجد دائما أطفالا غير ملقحين (...) وإذا كنا جادين في تجنب انتشار هذا المرض الخطير، نحتاج إلى تطعيم كل طفل، في البلدان الغنية والفقيرة على حد سواء". وحسب البيان، تم الإبلاغ خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري عن أزيد من 110 ألف حالة إصابة بالحصبة في جميع أنحاء العالم، أي بزيادة حوالي 300 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وتوفي عام 2017 نحو 110 ألف شخص، معظمهم من الأطفال، بسبب الحصبة، وهي زيادة بمقدار 22 في المائة عن سنة 2016. أما في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، فقد كان الوضع حرجا، ففي 2017 على سبيل المثال، كان لدى نيجيريا أكبر عدد من الأطفال دون السنة الأولى من العمر فاتتهم الجرعة الأولى، وذلك بحوالي 4 ملايين طفل، تلتها الهند وباكستان وإندونيسيا وإثيوبيا. يذكر أن (اليونيسف) تساعد، بالتعاون مع شركائها مثل مبادرة الحصبة والحصبة الألمانية وتحالف اللقاحات (جافي)، على معالجة أزمة الحصبة هذه من خلال عدة خطوات، من بينها التفاوض بشأن أسعار اللقاحات التي أضحت أقل تكلفة الان ، مساعدة البلدان على تحديد المناطق المحرومة والأطفال غير المستفيدين، شراء اللقاحات وغيرها من لوازم التحصين، دعم حملات التطعيم التكميلية لسد الثغرات في تغطية التحصين الروتيني، والعمل مع الدول المعنية لإدخال الجرعة الثانية من لقاح الحصبة في الجدول الوطني للتحصين.